%80 من حالات العنف ضد الأطفال غير مكتشفة ولم تصل لمراكز الشرط
منصور الشهري ـ الرياض


كشف رئيس قسم الندوات واللقاءات العلمية في مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور أحسن طالب أن 70 في المائة من حالات الإساءة للأطفال في المجتمع العربي تحصل داخل المنازل.
وأكد طالب أن الإحصائيات لا تمثل سوى 20 في المائة من الحالات المكتشفة، مبينا أن 80 في المائة من العنف ضد الأطفال غير مكتشفة ولم تصل إلى مراكز الشرط أو الجهات الرسمية.
وانتقد طالب في أعمال الحلقة العلمية التي نظمتها الجامعة أمس في الرياض بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري، تحت عنوان (الإجراءات الجزائية في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال)، وسائل الإعلام العربية لعدم تسليطها الضوء على جرائم العنف العائلي، حيث تكتفي وبالدرجة الأولى بتسليط الضوء على العنف الخارجي الذي يحدث في الشارع، مشددا أن أنواع العنف تحدث خلف أبواب المنازل.
واضاف «هناك الآلاف من الأطفال يعانون يوميا من سوء المعاملة ومن القسوة والوحشية والإهمال والاعتداءات الجنسية والتعنيف النفسي وتصل في بعض الأحيان إلى الموت».
وطالب رئيس قسم الندوات واللقاءات العلمية في مركز الدراسات والبحوث في جامعة نايف بدراسة الظاهرة ومعالجتها بالطرق والأساليب الصحيحة والسليمة وضمن الإطار القانوني (التشريعات والنظم) وهو أحد الإجراءات والتدابير الوقائية التي يجب أن تعتمد في مجتمعاتنا العربية إلى جانب الأساليب النفسية والاجتماعية والدينية.
وتطرق الدكتور عبد الرحمن بن معلا اللويحق من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها في أنظمة المملكة، مؤكدا أن الدين الإسلامي كفل للطفل حق الرعاية وعدم الحاق الضرر به، مبينا أن الأنظمة في المملكة تكفل حماية كاملة للطفل.
وتأملت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة منيفة بنت عبد الله المنيف بأن تساعد الحلقة العلمية (الإجراءات الجزائية في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال) إلى الارتقاء بمستوى أداء رجال الأمن والقضاء في كافة المؤسسات المعنية بالتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال في كافة مناطق ومحافظات المملكة. وتهدف الحلقة التي حضرها ممثلون من ثماني وزارات وجهات أمنية إلى الارتقاء بمستوى أداء رجال الأمن والقضاء في كافة المؤسسات المعنية بالتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال، وإكساب المشاركين مهارات في مجال حقوق الطفل وحمايته، وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين المشاركين، وتنمية الثقافة الشرعية والقانونية لديهم.
وستناقش الحلقة العلمية على مدى أربعة أيام (الإجراءات الجزائية في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال) عددا من الأوراق العلمية منها: عوامل ودوافع وآثار ونتائج الإساءة للطفل، أساليب تلقي البلاغات، طرق البحث والتحري في مجال الإساءة للأطفال وسوء معاملتهم وإهمالهم، قواعد استجواب المتهم في قضايا إساءة معاملة الطفل، تدابير وقاية حماية الأطفال ضحايا الإساءة وسوء المعاملة والإهمال، أنماط الإصابات في قضايا الإساءة للطفل (الجسدية والنفسية).