خاص ، نيوزيمن:
استمر تدفق اللاجئين الصوماليين إلى اليمن حيث تستقبل السواحل بشكل يومي المئات من اللاجئين الصوماليين، فضلاً عن الأعداد الكبيرة من دول القرن الإفريقي الذين يدخلون بطريقة غير شرعية.
وقالت وزارة الداخلية أن ما يقارب من 3014 لاجئاً صومالياً بينهم 568 امرأة و 276 طفل تدفقوا على السواحل اليمنية خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأعربت الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية عن قلقها من استمرار تدفق اللاجئين الصومال إلى السواحل اليمنية وبهذه الأعداد الكبيرة التي تزيد مشكلة اللاجئين تعقيداً خاصة وإن اليمن يتواجد على أراضيها مايزيد عن مليون و 750 ألف لاجئ صومالي .
داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف بجوار اليمن لمواجهة أعباء هذه المشكلة التي تفوق إمكانياتها .
وتواجه اليمن صعوبة في التعامل مع أعداد الصوماليين المتدفقين حيث ، تسعى لوقف منح وضع اللجوء التلقائي للصوماليين الذي يتمتعون به منذ عشرين عاماً.
وتقول الحكومة أن بعض هؤلاء الصوماليين مهاجرون لأسباب اقتصادية ولذلك لا يجب منحهم صفة اللجوء بشكل تلقائي، في حين أن البعض الآخر من المتشددين الذين يسعون للانضمام إلى تنظيم القاعدة لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وأعربت الحكومة اليمنية وفقا لتقارير صحيفة نشرت مطلع الشهر الجاري عن فزعها البالغ بشأن الشكوك المتنامية عن تسلل عناصر من حركة الشباب المجاهدين الصومالية الى اليمن تحت ستار اللجوء فراراً من الحرب فى الصومال.
وأكدت السلطات أن مصادر إستخبارية تؤكد أن وجود عناصر من الشباب داخل الأراضي اليمنية،لدعم تنظيم القاعدة فى جنوب الجزيرة، هو السبب الرئيسى وراء تنامى الهحمات الأرهابية التى يستهدف بها مصالح غربية فى اليمن.
وأشارت الحكومة الى أن هناك أسباب قوية تدفع للظن بأن مخيم الخرز للاجئين (180 كم غرب عدن) والذي يضم قرابة 18 ألف لاجئ من الصومال فى طريقه لأن يصبح المركز الأساسي لحركة الشباب الصومالية فى اليمن.
وكان الشيخ فؤاد شنغولى مسؤول الدعوة والارشاد فى حركة الشباب وأحد قادتها البارزين ، كان قد أعلن فى شهر ديسمبر من العام الماضى ” أن مقاتلى حركة الشباب على إستعداد لعبور الخليج والإنضمام الى إخوانهم فى اليمن لقتال الردة والكفر العالمى حسب تعبيره ، مما أثار مخاوف كبيرة فى اليمن من أن يؤدى تحالف الإسلامين فى الصومال مع نظرائهم فى اليمن الى زعزعة إستقرار المنطقة.
وزارة الداخلية قالت بأن السواحل اليمنية شهدت تدفقاً يومياً للاجئين الصومال وبأعداد تراوحت مابين 80-100 لاجئ بينهم عدداً من النساء والأطفال وقد كان يجري تجميعهم من على السواحل قبل تسربهم إلى المدن اليمنية وترحيلهم إلى المخيم الرئيسي لإيواء اللاجئين الصومال الواقع في منطقة خرز بمحافظة لحج .
موضحة بأن اللاجئين الصومال الذين وصلوا إلى الأراضي اليمنية خلال الشهر الماضي والبالغ عددهم(3014) لاجئ قد نزلوا على سواحل محافظات حضرموت ، شبوة ، أبين ، تعز حيث وصل 1731 منهم إلى سواحل محافظتي حضرموت وشبوة ، فيما أستقبل ساحل أحور بمحافظة أبين 754 منهم ، أما 453 من اللاجئين فقد نزلوا على ساحل ذباب بمحافظة تعز ، فيما لم تستقبل سواحل محافظة لحج سوى 76 لاجئ فقط .
رد مع اقتباس
المفضلات