توجه وفد مسيحي صباح السبت إلى مكتب اللواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة لإبداء أسفهم عن الاحداث الأخيرة التي وقعت بين مسيحيين وقوات الأمن بسبب توقف أعمال إنشاءات بكنيسة بمنطقة العمرانية بالجيزة.
وضم الوفد هاني عزيز المستشار الخاص للبابا شنودة ممثلا عن مطرانية الجيزة، وأعضاء من المجلس الكنسي، حيث طالبوا مدير الأمن بالإفراج عن جميع المعتقلين في أحداث الشغب، وجاء رد اللواء محسن حفظي بأن الأمر في يد النيابة والقضاء، وهم من لديهم السلطة للبت في مصير المعتقلين.
وقال الوفد المسيحي لمدير امن الجيزة إنهم سيقوموا بوقف أعمال الإنشاءات في المبنى الجديد للكنيسة وإزالة الأخشاب وأدوات البناء حتى يصدر تصريح لهم من المحافظة ويتم الأمر بشكل قانوني، وذلك كبادرة لحسن النية.
كما توجه الوفد إلى مكتب المهندس سمير عبدالعزيز محافظ الجيزة للتأكيد عن حسن نيتهم وإبداء أسف المطرانية من تطور الأمور إلى حد الاعتداء على مبنى محافظة الجيزة، مؤكدين أن المطرانية تقدر محافظ الجيزة لتفهمه وتعاونه.
على صعيد أخر شيع ما يزيد عن ثلاثة آلاف مسلم ومسيحي جنازة مبارك ميخائيل مبارك الضحية الثالثة لأحداث العمرانية ظهر السبت وذلك في مسقط رأسه بمركز البلينا بسوهاج، وسط هتافات تنادي بالوحدة الوطنية.
ومن جهة أخرى صدر قرار بحبس أحد المصابين في أحداث العمرانية بالحبس 15 يوما، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين إلى 155 مسيحيا معتقلا.
واندلعت احداث الشغب بالعمرانية الأربعاء بسبب توقف أعمال بناء مجمع للخدمات القبطية تابع للكنيسة، وتطور الأمر تطورا مثيرا حيث تجمهر مئات من المسيحيين، يتزعمهم احد القساوسة أمام مبنى مجمع الخدمات التابعة لطائقة الاقباط الارثوذكس بالقرب من الطريق الدائرى وذلك لمحاولة إجبار اجهزة الامن لإستكمال المبنى المشار إليه وتحويله الى مبنى كنسي وذلك بالرغم من عدم الحصول على تراخيص نهائية بإستكمال أعمال البناء لوجود مخالفات هندسية تمهيداُ لتحويل المبنى الى كنيسة لممارسة الشعائر الدينية به.
واضطر الأمن إلى الاشتباك معهم واعتقال بعضهم خاصة بعد ان استخدم المسيحيون الغاضبون الحجازة وزجاجات المولوتوف وإلقائها على قوات الأمن، مما أدى إلى إصابة العديد من الجانبين.
المفضلات