الغزالى حرب: انضممت لـ«الوطنى» بدعوة من جمال مبارك وانسحبت لأننى لم أجد شيئاً جديداً
قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن انسحابه من الائتلاف الرباعى المكون من أحزاب الجبهة والوفد والتجمع والناصرى وعدم خوضه الانتخابات البرلمانية الحالية، يرجع إلى عدم استجابة الحزب الوطنى للضمانات، التى وضعها الائتلاف لخوض الانتخابات بشكل نزيه، مما أدى إلى وجود اختلافات داخل الائتلاف بخوض الانتخابات أو الامتناع عن المشاركة.
وأوضح حرب أن الحزب قرر المقاطعة والجميع التزم بالقرار عدا سامح أنطون، نائب رئيس الحزب، الذى قرر خوض الانتخابات وسيتم تجميد عضويته، وأكد حرب، فى لقائه مع الإعلامية رندة أبوالعزم فى برنامج «مقابلة خاصة»، الذى يذاع مساء اليوم على قناة «العربية»، أن عدم اتخاذ المعارضة موقفاً واحداً أمام الحكومة يضعف قوتها، وكشف أن دخوله الحزب الوطنى لمدة ثلاث سنوات كان بناء على دعوة من جمال مبارك عند تشكيله المجلس الأعلى للسياسات،
ولكن الأداء الفعلى للمجلس وكل المؤسسين له جعله يشعر بأن إنشاء المجلس لا يتعلق بمسألة تطوير السياسة، لكنه كان إطاراً جديداً لتقديم جمال مبارك وتقديم السياسات القديمة فى شكل جديد غير أنه لم يشمل أى تطوير أو تجديد، لذا كان من الطبيعى الانسحاب من الحزب الوطنى - على حد قوله. وقال حرب إنه يتوقع استمرار الرئيس حسنى مبارك فى منصبه مدى الحياة، واصفاً ذلك بأنه طبيعة النظام السياسى المصرى، حيث لم يترك رئيس مصرى منصبه عن طريق انتخابات أو عن طريق انتهاء المدة، وأشار إلى أن ما نحتاجه الآن هو إعادة صياغة النظام السياسى، وأضاف: «مصر مفيهاش انتخابات لا رئاسية ولا تشريعية، والمطلوب الآن ليس تغيير انتخابات، ولكن تغيير النظام الحاكم لأن النظام أصبح عاجزاً عن الوفاء بالحد الأدنى من الوظائف التى ينبغى أن يقوم بها».
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين حزب الجبهة والجمعية الوطنية للتغيير، ممثلة فى الدكتور محمد البرادعى تعود إلى أن هدفهما واحد نحو مزيد من الديمقراطية. وذكر أن مجلس الشعب فى مصر لم يلعب دوراً أساسياً فى الحياة السياسية منذ عام 1952 حتى الآن، مؤكداً أن السياسة تصاغ خارج المجالس التشريعية، ممثلة فى رئاسة الجمهورية أو أجهزة الأمن، ووصف مجلس الشعب بأنه يصادق على السياسة الحالية للحزب الحاكم ويعطى الشرعية للقرارات الحكومية التى تؤخذ فى غرف مغلقة داخل الحزب الوطنى .
رد مع اقتباس
المفضلات