شهدت بلدة امرع بلواء فقوع شمال محافظة الكرك أمس عمليات متبادلة لحرق المنازل التابعة لأطراف متنافسة من عشيرتين على خلفية وفاة شاب وإصابة أربعة آخرين في مشاجرة وقعت أثناء عملية الاقتراع للانتخابات النيابية بالبلدة أول من أمس، وفق مدير شرطة الكرك العميد هاني الحياري.
وأشار الحياري إلى أنَّ بعض الأشخاص قاموا بحرق منازل تعود لأحد طرفي الخلاف الذين اشتركوا بمشاجرة وقعت أثناء عملية الاقتراع، لافتا إلى أنَّ الأجهزة الأمنية المتواجدة في البلدة تمكنت من محاولة وقف الاعتداءات على المنازل.
وأضاف أنَّ البلدة تشهد تواجدا أمنيا كبيرا حرصا على سيادة الأمن والنظام في البلدة، من خلال الانتشار الواسع لعناصر الأمن بكل المناطق، مشيرا إلى أن الشرطة أوقفت عددا من الأشخاص على خلفية الاعتداءات على المنازل، والقيام بحرقها.
وأكد شهود عيان في البلدة أنَّ أعمدة الدخان تصاعدت من العديد من المنازل التي تمَّ حرقها منذ ساعات الصباح ليوم أمس، احتجاجا على وفاة شاب من إحدى الأسر في البلدة.
وكان شاب توفي وأصيب أربعة أشخاص آخرين إثر تعرضهم لإطلاق عيارات نارية بكثافة في البلدة مساء أول من أمس قبل انتهاء عملية الاقتراع، ما أدَّى إلى توقف الاقتراع لعدة ساعات.
إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أن امرع ولواء فقوع والخالدية شهدت أمس احتكاكات على خلفية نتائج الانتخابات، وأن قوات الدرك سيطرت على الأمر.
وبين أن مؤازرين لمرشح خاسر أغلقوا طريق جرش الدولي احتجاجا على نتائج الانتخابات، حيث عمدوا إلى ملء الشارع بالحجارة لإعاقة طريق المركبات، ما دفع قوات الدرك لفتح الطريق وإبعاد المتجمهرين.
وأدخل المصابون الأربعة إلى مستشفيات الكرك الحكومي والأمير علي بن الحسين العسكري لتلقي العلاج، في حين تمَّ الكشفُ وتشريح جثة المتوفى من قبل فريق مكون من مدعي عام الكرك منور الصرايرة، ورئيس الطب الشرعي بالكرك الدكتور اعوض الطراونة، والطبيب الشرعي حسن الهواري.
وبيَّن مصدر بدائرة الادعاء العام بالكرك أنَّ التحقيق ما يزالُ جاريا في ملابسات وفاة الشاب في بلدة امرع، لافتا إلى أنَّ الأجهزة الأمنية تطارد خمسة أشخاص مطلوبين في قضية وفاة الشاب.
وأكد مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور زكريا النوايسة أنه تمَّ إدخالُ جثة الشاب المتوفى، وتشريحها في حين أدخل شاب آخر للمستشفى مصابا برصاصة في يده، وتم تقديم العلاج اللازم له وأخرج من المستشفى.
وبيَّنَ أنَّ اثنين من المصابين تلقيا العلاج في مستشفى الأمير علي بن الحسين العسكري، مشيرا إلى إصابة شخص برصاصة في صدره، أجريت له عملية جراحية وحالته العامة جيدة.
على صعيد متصل، أصيبت سيدة في بلدة عي أول من أمس برصاصة طائشة في يدها اليمنى أثناء إعلان نتائج الانتخابات النيابية لمقعد الدائرة الخامسة في لواء عي، وأدخلت مستشفى الكرك الحكومي وتلقت العلاج اللازم، وفق النوايسة.
الى ذلك، اعتصم عدد كبير من ابناء عشيرة العبابيد في منطقة بدر الجديدة امس احتجاجا على نتائج الفرز التي قالوا أن اجحافا قد شابها، بعد أن أعلنت النتائج الاولية فوز مرشحهم، فيما اعلن لاحقا عكس ذلك.
وفي لواء كفرنجة بعجلون اندلعت مساء أمس اعمال فوضى وتخريب قام بها عدد من الشباب على خلفيات انتخابية، فاستدعى تدخل قوات الدرك لتفريق المحتشدين والسيطرة على الموقف.
وقال محافظ عجلون فيصل القاضي ان قوات الدرك سيطرت على الموقف مشيرا الى انه تم استدعاء وجهاء العشائر والطلب منهم كبح جماح انصارهم.
المصدر : الحقيقة الدولية
رد مع اقتباس
المفضلات