الرئيسية
مقتل 600 جندي أجنبي في افغانستان العام الحالي
عواصم - وكالات - اقترب عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان في عام 2010 من 600 شخص مع مقتل جندي امس الأحد الأمر الذي سيمثل على الأرجح ضغطا كبيرا على القادة الغربيين وسط تراجع الدعم الشعبي لهذه الحرب.
وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي امس ان أحد جنودها قتل في انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوب البلاد مما يرفع عدد القتلى الى 599 منذ بداية العام الحالي.
ولم ترد تفاصيل أخرى عن هذا الحادث. وتسببت القنابل محلية الصنع وهي قنابل بدائية وإن كانت فعالة في أكثر من نصف الإصابات التي عانت منها القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام.
ورغم بقاء أكثر من شهرين على انتهائه إلا أن عام 2010 أصبح بالفعل الأكثر دموية للقوات الأفغانية والأجنبية والمدنيين منذ الاطاحة بنظام حركة طالبان أواخر عام 2001. وكان إجمالي عدد قتلى القوات الأجنبية خلال عام 2009 بكامله 521وطبقا لموقع مستقل على الانترنت يحصي أعداد القتلى في صفوف القوات الأجنبية قتل 2169 جنديا في أفغانستان منذ عام 2001 أكثر من نصفهم لقوا حتفهم خلال العامين الماضيين فقط.
ومنيت الولايات المتحدة باكبر الخسائر وبفارق كبير عن باقي الدول الأخرى حيث بلغ عدد قتلاها 1348 على الأقل. وبلغ إجمالي قتلى القوات البريطانية 341 على الأقل. أما باقي القتلى البالغ عددهم 480 فإنهم موزعون على 44 دولة أخرى مشاركة في قوات إيساف.
من جهة اخرى ، افادت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة مساء امس ان عمر داودزاي مدير مكتب الرئيس الافغاني حميد قرضاي يتلقى المال بانتظام من ايران التي تسعى الى ترسيخ نفوذها في كابول.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين افغان وغربيين لم تذكر اسماءهم في كابول ان ايران تستخدم نفوذها لنشر الفرقة بين الافغانيين وحلفائهم الاميركيين وفي حلف شمال الاطلسي.
واضافت وفقا لهؤلاء المسؤولين ان الاموال تصل الى ملايين الدولارات وانها تحول الى صندوق سري يستخدمه داودزاي وقرضاي لدفع الاموال الى النواب وزعماء القبائل وحتى الى قادة في طالبان لشراء ولائهم.
وقال مسؤول غربي انه «صندوق كبير اسود في حوزة الرئاسة (..) مهمة داودزاي هي في الحفاظ على مصالح ايران».
ورفض قرضاي وداودزاي الاجابة على اسئلة مكتوبة بشأن علاقتهما بايران، كما قالت نيويورك تايمز، مضيفة ان احد مساعدي دودزاي وصف هذه المزاعم بانها «كلام فارغ».
ورفض السفير الايراني في كابول فدا حسين مالكي الرد على اسئلة الصحيفة. ووصف متحدث باسم السفير المزاعم بانها «مجرد ثرثرة مغرضة تنشرها وسائل الاعلام الغربية والاجنبية».
ونقلت نيويورك عن مسؤولين لم تذكر اسماءهم ان المال الايراني هدفه ضمان ولاء داودزاي، السفير الافغاني السابق في ايران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من قرضاي الذي يقدم له تقريرا يوميا.
وقالت نيويورك تايمز ان السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في اب الماضي، في ختام زيارة للرئيس الافغاني الى ايران، كيسا بلاستيكيا كبيرا مليئا برزم من اليورو سلمها الى دودزاي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول افغاني قوله «انها اموال ايرانية. لقد لاحظ العديد منا ذلك».
الى ذلك ، اكد الرئيس الافغاني امس لشركائه الغربيين انه لن يعود عن قراره لحظر الشركات الامنية الخاصة بعد دعوات واشنطن لايجاد حل انتقالي.
وقال قرضاي اثناء لقاء مع ممثل الامم المتحدة في كابول ستيفان دو ميستورا وقائد القوات الدولية الجنرال ديفيد بترايوس والممثل المدني للحلف الاطلسي مارك سدويل وسفراء الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا، «ان الحكومة الافغانية مصممة على حل هذه الشركات وتتمنى تعاونا صادقا وحقيقيا من المجتمع الدولي».
وكانت الخارجية الاميركية اعلنت الجمعة انها تسعى للتوصل الى حل انتقالي لرحيل الشركات الامنية الخاصة المعلن بغية الحفاظ على المشاريع الانمائية في هذا البلد.
وقد وقع الرئيس كرزاي في 17 اب الماضي مرسوما يأمر فيه بحظر تام لعمل هذه الشركات بحلول نهاية العام باستثناء الفرق الخاصة المكلفة حماية السفارات والقواعد العسكرية.
المفضلات