كم الشعرُ يحْلُو يا مكة فيك
يرُوقو و يزْهو راقصا في نَوَاديك
فكمْ شغلَ الفؤاد بريق بيتك
فراحَ يهْذي حزينا بقُرب أمانيك
رأيتُك بدرا في البلاد متلألأ
ينيرُ أقاصي الأرض نور لياليك
رأيتك عطرا في الجنان مُترنحا
زُهور الدُنا غارت من فيافيك
رأيتك شَهْدا يُطفيئ لظَى عَليل
جاء مهموما إليك يرجو بركةَ واديك
فياليتني طَيْرَ قطاً حامَ حولك
يلتقطُ حَبَ الحياة من رَوابيك
أو يمامةً ترفرف حول المقام
مهَللَة مُكبرةً عظَمَ قوافيك
و لكنني أنا المسجونُ المتيمُ
يرجو الإله شمَ عطْرَ سواقيك
فمعذرة إنْ كان شعْري مُقَصرا
فما طاقَ شعْري أن يُحاكي معاليك
والروح تهفوا والفؤاد يهواكِ
يامكة يابيت الله وبالبركة واليمن ربى حباكِ
وأرواحنا حائمة حول حرمك كما الحمائم تحييكِ
المفضلات