[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبب نزول قوله تعالى :"وسيجنبها الأتقى(17) الذي يؤتي ماله يتزكى(18) وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى(20) ولسوف يرضى(21)"
أختي في الله أتدرين ما سبب نزول هذه الأيات؟! هل سبق وسمعتي قصتها؟!!
يروى في سبب نزول هذه الآيات "أن أبا بكر الصديق كان ت عنده قافلة تجارية ،فلما وصلت هذه القافلة تجمع الناس حول أبا بكر الصديق لما يعلمون من كرمه رضي الله عنه وأرضاه، فوزعها عليهم كلها وما ترك منها لنفسه شيء ، ثم رجع إلى بيته وما عنده في البيت شيء ،
فجاءه سائل قال له :أعطني مما أعطيت الناس ,
قال أبو بكر :والله ما بقي معي منه شيء
قال :أتردني ؟
فقال أبوبكر: انتظر،فرد الباب وخلع ملابسه التي يلبسها وناوله اياها من خلف الباب، وقال له:أرضيت؟
قال: نعم.
ولما جاء وقت الصلاة لم يجد أبا بكر ما يخرج به إلى الصلاة فبقي في البيت..
فقال رسول الله صلى الله علي وسلم: أين أبا بكر؟ فما رد عليه أحد,فأرسل إليه من يطلبه, فجاء الرجل عند بيته وقال : با أبا بكر إن رسول الله يدعوك، فلم يرد عليه..
فأعادها يا أبا بكر إن رسول الله يدعوك، فلم يرد عليه
فاعادها للمرة الثالثة يا أبا بكر إن رسول الله يدوعوك فلم يرد عليه..فعاد الرجل إلى رسول الله وأخبره ،وفي هذه الأثناء نزل جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بقصة أبا بكر..
فأرسل رسول الله رجلا آخر وقال له قل له :إن رسول الله يدعوك الساعة.
ذهب الرجل إلى أبا بكر وقال له : يا أبا بكر إن رسول الله يدعوك الساعة..
فقال أبو بكر :قل له لبيك يارسول الله..
ثم أخذ أبو بكر يبحث عن شيء يلبسه فلم يجد سوى كيس من الخيش أو ما يشابهه ,فلبسه وقد كان يصل الى ركبتيه،
وأبو بكر رضي الله عنه من الصحابة الحيين فما كان يحب أن يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة بهذه الهيأة.. فمشى رضي الله عنه مطأطأ رأسه حتى وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس على ركبتيه.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر إن الله يقرئك السلام ويقول لك :إنه قد رضي عنك فهل أنت راضٍ عن الله؟!
لا يسعني أخوتي أن أضيف أي تعليق..
أسأل الله أن يرضى عنا جميعا...
__________________
المفضلات