عاملت الدنيا كامي فعاملتني كزوجة ابي؟!
عندما سمعت هذه الجملة من صديقة لي من احدي الدول العربية , أحسست بان هذه العبارة بها كل ما اشعر به وكل ما مررت به في حياتي , عندما تعامل الدنيا بحس مرهف وصدر رحب وعالم منزوع منه الخيانة وتشعر دائما انك تعطي كل الأمان وكأنك تتعامل مع أمك أنت من لحمها ودمها . وفجأة تشعر بالعكس تماما من الدنيا التي تعيش فيها . مش عارفة ولا قادرة علي التمييز هل العيب في الدنيا فعلا أم في البشر الذين يعيشون فيها .
لماذا دائما أصواتنا تعلوا بالصراخ من كثرة الألم ولكن لا يسمعنا احد نصرخ من العذاب والظلم الذي يلم بنا من الدنيا, هل نحن فعلا أبناء للدنيا ام عبارة عن أبناء لقطاء لها لا تعرف هويتنا وليس منا عزيز عليها .
تعاملنا مثل بعضنا ليس لها عزيز ولا غالي تعامل الطيب مثل الشرير التقي مثل الفاسد لماذا دائما عندما نفرح نقول الدنيا قد ضحكت لنا وكدنا نقول ان هذا من تدابير الحياه وليس نصيبنا هذا الفرح لماذا دائما نطلق تلك العبارة , وإذا أحزنتنا أو غدرت بنا نقول ان الدنيا أيضا تعطينا ظهرها , العيب أين في الأم وهي الدنيا أم في الأبناء وهم البشر .
لماذا توصف الدنيا بزوجة الأب عندما تقسوا علي الإنسان هل لان صورة زوجة الأب أنها دائما قاسية إلي هذا الحد ام ان العرف السائد علي زوجة الأب انها غالبا ما تحنوا علي ابناء الزوج , في كل الاحوال هذه حالات استثنائية لان هناك زوجات اب كثيرون جدا ونعم الام الثانية للاولاد سواء كانت الام الاولي توفيت او طلقت . ونريد نحن ايضا منك ايها الام الكبري ان تحنوا علينا وكفانا عذاب ارجوكي فقد تعذبنا بما فيه الكفاية وتألمنا لدرجة ان الأفراح اذا دقت أبوابنا لا نعرف معني لها ولا نحس بفرحة مثل أي شخص في الحياة . ارجوكي ايها الام ان تعرفي وتتقي الله فينا لاننا من كثرة عذاباتك تألمنا لدرجة ان كل البشر فيكي اعداء ولا نري واحد فيهم صديق نراهم جميعهم من فيهم طبع الخيانة ومن فيهم طبع الغدر والاسي والحقد والكذب والطمع ارجوكي اظهري لنا محاسن من فيكي
من ابناء لاننا كدنا نموت من قسوتك المستمرة علينا ارجوكي رجاء الابنة التي تحت طائلة الموت او في سكراتها من كثرة قسوتك عليها .
كدت افقد نفسي عندما فقدت ناس غالية علي واغلي من روحي واخذتيهم مني
بدون ايه مقدمات وتعب قلبي فيكي ونزفت من كثرة الالم ورغم ذلك لم اصعب عليم يوما وحرمتيني من احببت ولم يكن في يدي سوي ان ارضي برغم كل المواقف التي وضعتيني فيها رغما عني وعن انفي كل هذا نصيب ولكنني تعبت واريد ان ارتاح بضع حتي من الوقت انا لا اطمع في الكثير ولكن اريد مك ان ترحميني من عذاباتك ومواقفك المستمرة دائما ضدي .
هناك اناس كثيرون جدا تضحك لهم الدنيا كل يوم وكل لحظة وكل ثانية وكل ايام وسنين عمرهم . وهناك اناس ايضا ندما تراهم تريد ان تبكي علي حالهم من كثرة الاسي , هذا كله نصيب كتبه الله علينا ونقول في نهاية المطاف الحمد لله علي الضراء قبل السراء . لان نعمة الرضا والحمد نعمة لا يعرف بقيمتها احد الا من جربها ومؤمن بها .
م ن ق و ل
المفضلات