شاهد: توقف القتيل عن الحركة لكنهم واصلوا ركله قائلين "أنت تتظاهر انك ميت"
"هيومن رايتس ووتش" تطالب السلطات المصرية بمحاكمة المسؤولين عن مقتل خالد سعيد
المصدر: القاهرة - رويترز التاريخ: 25 يونيو 2010 قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، إنه "يجب على مصر أن تحاكم إثنين من رجال الشرطة في قضية شاب مات في مقهى للإنترنت"، مشيرةً الى أدلة قوية على انهما ضربا خالد محمد سعيد حتى الموت.
وقدم شهود عديدون للمنظمة روايات تصف كيف قتل سعيد (28 عاماً) في مدينة الإسكندرية في السادس من يونيو الجاري.
وأبلغ حارس المبنى المجاور لمقهى الإنترنت، المنظمة أن "الشرطيين جذبا سعيد من شعره وضربا بعنف رأسه في الباب الحديدي للمبنى ثم كررا ذلك على درج السلم الرخامي عند المدخل. وأضاف انهما استمرا يضربانه الى أن توقف عن الحركة".
وكان سعيد قد بث في وقت سابق تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت، اشارت اسرته إلى انه يظهر عناصر من الشرطة المصرية وهم يوزعون أحراز مخدرات على أنفسهم.
وأظهرت صور بثت على الإنترنت جسده وقد بدت كسور في انفه وجمجمته وخلع في الفك ضمن اصابات أخرى.
وخلص تحقيق أولي أجرته وزارة الداخلية الى ان سعيد مات مختنقاً بعد ابتلاع لفافة مخدرات، وأكد تشريح ثان للجثة أجري بعد مظاهرات احتجاج أن سبب الوفاة هو "اسفكسيا الاختناق"، لكنه أشار إلى اصابات ناتجة عن "الاصطدام بأجسام صلبة".
وقال جو ستورك، نائب مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "نتائج التشريح التي أوردها التقرير لا تجيب على سؤال رئيسي واحد.. كيف لحق بجسد سعيد هذه العلامات المروعة للضرب المرعب التي تتفق مع روايات العديد من الشهود".
وأكّد ابن صاحب مقهى الإنترنت للنظمة أن "آخر شيء قاله خالد (أنا باموت)... لكنهم لم يتوقفوا (عن ضربه).. خالد توقف عن الحركة لكنهم واصلوا ركله قائلين (أنت تتظاهر انك ميت)".
ونظمت في وقت سابق احتجاجات في القاهرة على وحشية الشرطة لكنها تم تفريقها بالقوة واعتقل عشرات المحتجين.
المفضلات