عمان - عودة الدولة - لم يكن غريبا على اطباع الهاشميين ان يشرف جلالة الملك عبدالله الثاني تدريبات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم في (26) تموز عام 2004 في العاصمة الصينية بكين.
المناسبة وضع اللمسات الاخيرة قبل ملاقاة الامارات في الجولة الثالثة من لقاءات المجموعة الثانية بالنهائيات الآسيوية التي استضافتها الصين.
جلالة الملك عبدالله الثاني بكل تواضعه يرافقه اصحاب السمو الامراء ولي العهد حسين بن عبدالله وعلي بن الحسين وهاشم بن الحسين يتابع حصة تدريبية للنشامى، ويلتقيهم بعد ذلك ممسكا بأدق التفاصيل عندما يقول: نحن نتابع عروضكم وسعداء بما قدمتم، والاهل كلهم في الوطن يتابعونكم وفخورون بكم.
ويتابع جلالته لدى لقائه النجوم الذين غمرهم حب القائد: اتمنى لكم التوفيق في مباراتكم وسنبقى معكم ونظل سعداء بما حققتم بغض النظر عن نتيجة المباراة، ونتمنى ان تواصلوا تحقيق الانتصارات وسأعود اليكم اينما كنتم.
كانت الاشارة حاضرة الى ان سيد البلاد سيحضر مباراة المنتخب الوطني في الدور ربع النهائي ما حفز النجوم على بذل اقصى الطاقات ولسان حالهم يقول: هل هناك أعز علينا من جلالة الملك والوطن؟
تواصلت جمالية الموقف فور دخول جلالة الملك ستاد العمال لمتابعة لقاء النشامى امام الامارات، ليلقى تصفيقا حارا منقطع النظير ويحظى باعجاب الجميع لحرصه على التواجد ومؤازرة النجوم.
مختصر القصة
دخل المنتخب الوطني الى اجواء المباراة امام (20) الف متفرج باوراق ضمت: عامر شفيع، حاتم عقل، بشار بني ياسين، راتب العوضات، مصطفى شحدة، قصي ابو عالية، عبدالله ابو زمع، حسونة الشيخ، خالد سعد، مؤيد سليم وبدران الشقران، وباتت التطلعات في انتظار التكتيك الذي سيتم تطبيقه لضمان الولوج الى الدور الثاني واتضحت التمريرات القصيرة التي نفذها بدران وحسونة ومؤيد وانتهى الفصل الاول سلبيا دون نقاط.
الجرأة الاردنية استمرت في الشوط الثاني وهاجم النجوم وارهقوا دفاعات المنافس الاماراتي دون تسجيل، وهنا لا يغفل دور دخول الثلاثي عامر ذيب وهيثم الشبول وانس الزبون الذي اشترك في فترات المباراة لخطة مرسومة.
منح الضوء الاخضر لكتيبة النشامى التواجد في الدور الثاني وفاز صمام المنطقة الخلفية بشار بني ياسين بجائزة افضل لاعب في المباراة، وما أجمل عنوان «الرأي» الملك يحضر المباراة ويعبر عن سعادته بالتأهل..الاردن بين الثمانية الكبار بكأس آسيا.
أنشودة فرح
الانجاز تحقق بحضور جلالة الملك، وتواصلت الافراح حتى اشعار آخر ونال النجوم علامات الامتياز وكسب سباق مهم لان مشهد الامارات كان بعد مشهدين امام كوريا الجنوبية والكويت ليظفر بخمس نقاط غالية عززت سباق التنافس الشريف والظهور الابرز في سماء الكرة الاردنية التي شقت الطريق.
وبعيدا عن بكين عاشت العاصمة الاردنية عمان اجمل ايامها بعد ان اقامة حلقات الدبكة والافراح حتى صبيحة اليوم التالي وهي ايام لن ينساها الشعب الاردني والعربي والآسيوي.
الكرة الاردنية لم ترهبها الاسماء ودخلت معترك النهائيات بخطط فاجأت فيها كافة منتخبات المجموعة الثانية في تموز عام (2004) ذلك الشهر الاجمل الذي فتح بوابة اخرى في المستقبل وطريق معبدة للمنتخبات الوطنية للتواجد في المحافل الدولية.
المفضلات