بين سفاح أبو علندا وفتى معان العصبي والأم القاتلة في السلط.. جرائم العائلة يربطها المجتمع دوما بالشيطان !!!
اجبد - بدأت سلسلة الجرائم العائلية تدق ناقوس الخطر في المجتمع الأردني المحافظ والذي تعتبر الروابط الأسرية فيه هي الأهم والأكثر تجذرا
وإنشغل الوسطين الأمني والإعلامي خلال ا ليومين الماضيين وبعد وقوع جريمتين عائلتين جديدتين ظروفهما بسيطة جدا بالجدل حول مستوى الإنفتاح الإعلامي فيما يخص هذه الجرائم وجدوى تغطيتها وسط مطالبات بان تمتنع الصحافة عن التغطية حفاظا على مشاعر الناس.
وتمارس إدارة الأمن العام منذ سنين سياسة الإنفتاح بقليل من التحفظ حرصا على التقاليد الأمنية لكن رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم طاهر العدوان أشار مؤخرا للتجربة الأمريكية والغربية في تسليط أضواء الإعلام بكثافة على الجرائم البشعة بحيث يستفيد المجتمع في النهاية من تشخيصات الحالة النفسية للمجرمين ومن طبيعة ما يجري.
فكرة العدوان أن بعض الجرائم القاسية في العائلات لا يمكن التغاظي عن طبيعتها ولابد من من نقاشات أساسية للخبراء.
وفي المستوى الأمني يقول البعض بأن جرائم العائلة لا تميز عموما صفحة الجرائم الأردنية لكن الوجود المكثف للإعلام وخصوصا الإلكتروني سلط الضوء أكثر على هذه الظاهرة.
والأسبوع الماضي صدم الرأي العام الأردني بإمرأة منقبة وملتزمة دينيا أيقظت أطفالها وإندفعت في طعنهم بوحشية حتى قتل إثنين منهم فيما أفلتت إبنتها من الموت.
ولم يكشف بعد النقاب عن هذه الجريمة لكن الزوج وهو مصري الأصل مصر على القناعة بأن قوى خفية من الشياطين هي التي دفعت زوجته لقتل الولدين ومحاولة قتل الثالث فيما بدا واضحا ان المشهد تضمن تفاصيل وحشية جدا من طراز إنتظار الأم القاتلة لرؤية دماء ولديها تسيل على الأرض حسب الأوامر المجهولة التي وجهت لها.
وبعد 24 ساعة من هذه الجريمة قتل شاب لا يزيد عمره عن 18 عاما بدم بارد والدته وشقيقته بالرصاص في مدينة معان جنوبي البلاد بسبب خلافات عائلية كما قال مصدر أمني وبسبب طبيعة المنطقة المحافظة تتكتم السلطات عن هذه الجريمة حيث لم يسبق لأردني ان قتل والدته لأي سبب.
ولم تنسى ذاكرة جرائم العائلة بعد قصة سفاح منطقة أبو علندا جنوبي العاصمة عمان وهو رجل في الثلاثنيات ذبح بالسكين ثلاثة من اولاده ثم جارته وولديها قبل ان يجلس لتدخين سيجارة على باب المنزل .
وخلال محاكمته أظهر هذا السفاح لا مبالاة غريبة فقد طالب بتأجيل إحدى الجلسات حتى يتسنى له مشاهدة مباراة عالمية في كرة القدم ثم عزل المحامية التي كلفتها المحكمة بالدفاع عنه وقرر الدفاع عن نفسه قبل ان يملح في إفادته لقوى خفية دفعته لإرتكاب الجريمة مبررا بانه لا يريد لأولاده الشقاء فقرر قتلهم.
وعندما يتحدث الأردنيون عن جرائم عائلية لا يستطيعون تجاهل جريمة شهيرة في إحدى ضواحي عمان كان دافعها الأساسي شعور احد طلاب الثانوية العامة بالإحراج على أبواب الإمتحانات فقد إستل الشاب مسدسا وقتل 11 فردا من عائلته دفعة واحدة وبإصرار غريب واحدا تلو الأخر.
ولا يستطيعون كذلك تجاهل جريمة الصيدلي الميسور الذي أطلق الرصاص على زوجته وعلى ولديه فجأة ثم جلس في صالون المنزل لتدخين سيجارة قبل الإنتحار, وكذلك رجل الأعمال الذي قتل قبل سنوات ثلاثة من اولاده بالسم في سلسلة جرائم قيدت في محاكم الناس دوما ضد المجهول وهو الأغلب الشيطان والجن.
المفضلات