منذ أول العصور
ومنذ أن غزوتِني بجيشك الجرار..
كتبتُ - يا مليكتي - رواية لحبك..
ونشرتـُها للريح.. صفحات عشق.. حبرُها دمي..
وأوراقها نسجتــُها - بدقة - في مصنعي..
أما مكوناتها :
فعصارة الورود..
لأنها تحمل شيئا من عبيرك الفواح
مضاف إليها شيء من حمرة الخدود..
وبعض نور من بهاء الملائكة..
لعله يتناسب مع نور وجهك الوضاء..
وجزء من بياض القمر.. ولمعة البرق..
وبضعة ألحان من سيمفونية الرعود..
وشيء يسيرٌ من نيران الاشتياق..
وهنا استعنت - يا عزيزتي - بخبرات بعض من شياطين الهوى..
فأخبروني أنني - لو أخللتُ بالمعادلة -
لعشت في جحيم..
وأشرفتْ على صناعة الأوراق أناملُ الملائكة..
وكتبتُ في أوراقي - يا صغيرتي - أساطيرَ جميلة..
مقدمتــُها حبـــُـك..
وعرضها - وطولها - يتحدثان عن جمالك السخي..
وخاتمتها غرامك وعشقك..
وفي إحدى أساطير هواك يا حبيبتي أقول...
كان يا ما كان أن نظمت الأرض والسماء
سباقا بين قطرات المطر..
وشارك في السباق ممثلون عن سحائب بنفسجية..
وسحائب الندى..
وسحائب سوداء..
وسحائب تمثل العيون المخملية..
وابتدأ السباق
قطرة تسابق الأخريات..
وكلها تريد أن تفوز بالجائزة..
وعلى مقاعد المتفرجين..
رايت فيمن رأيت يا أميرتي
الشمس.. تجلس في مقعدها الوثير..
تجاورها فراشة جميلة..
والقمر حاضر بحلته البهية..
وكل النجوم حاضرات..
والورود..
وكل النسائم جالسات في مقاعدها تتابع السباق..
وكل الملائك حاضر..
والكل يهتف أنك الأحلى على مر الوجود
وينتهي السباق..
لكن لا أحدا من الغيوم يفوز..
فالفائز في سباق اليوم..
قطرة جميلة من الندى..
سارعت الى تقبيل الأرض قبل غيرها..
لكي تحظى بنثر الورود على الأرض قبل أن يقع عليها منديلك الجميل.....
***** ***** ***** ***** *****
المفضلات