علينا ان نعود لاسباب انهيار الدولة العباسية فنصل لنتيجة منطقية لما يجري في الخليج ، فالدولة العباسية بدأت بالترنح وصولاً للسقوط وذلك بتقريب الموالي : وهم المسلمون من غير العرب سواء من الاتراك أو الفرس .
والحقيقة فإن دول الخليج باستثناء المملكة العربية السعودية دخل في تركيبتها العنصر الأجنبي وخصوصاً الفارسي ، والذي من خلال معاشرتي لهم وجدت منهم حقداً تاريخياً على العرب ، ترجع جذوره لأيام أبو مسلم الخراساني ، فما هي التركيبة السكانية لهذه الدول :
عمان : وهي من أفقر دول الخليج ، وتتميز بسيطرة العنصر البلوشي " قومية توجد في باكستان وإيران " على مفاصل الدولة ، وهي دولة لا أظنها ترحب بانضمام الاردن ، كون ذلك سيضعف الدعم الخليجي السخي لها ...
الكويت : وهذه الدولة التي يقرب حكامها العجم من ذوي الأصول الإيرانية ، وغالباً ما يجدون معارضة من العرب الذين يسمون بالبدو ، وهي تأخذ موقفاً سلبياً من الأردن منذ غزو الكويت .....
الإمارات : وهي تعاني من سيطرة الإيرانيين على الكثير من مرافق الدولة ، و تنظر للأمور نظرة قاصرة قائمة على العامل الاقتصادي فقط ..
قطر : وهي الدويلة التي تناصب الأردن العداء ، لأنها تحكمها امرأة ، وتستخدم كل ثروتها لمحاولة لفت الانتباه لها كدولة تمثل رقماً صعباً في المنطقة .
البحرين : هي الأخرى تعاني من قلاقل ومشاكل بسبب التركيبة الطائفية للشعب ، وتبحث عن مخرج عربي يخلصها من الخطر الديمغرافي الشيعي
أما المملكة العربية السعودية ، فهي الدولة الاهم في الشرق الأوسط حالياً ، وتحيط بها مخاطر جمة من عراق المالكي ، والخطر الحوثي في الجنوب ، والخطر الإيراني ، والطمع الغربي بثروتها الهائلة ....
وفي المحصلة هم يبحثون عن مصالحهم ،ويحاولون استخدامنا كدرع خارجي لإبعاد الأخطار ، ولكنني لا أظن ان كل شيئ يمكن شراؤه بالريال والدولار
المفضلات