الإخوان المسلمون هم الجماعة الإسلامية الأم -كما يقولون عن أنفسهم- و لهم عشرات الملايين من الأتباع، و يملكون قوة اقتصادية لا يستهان بها تصل لامتلاك العديد من البنوك (الإسلامية)، كما أنهم أعضاء في حكومات بعض الدول.
عندما يطرح الإنسان البسيط عدة أسئلة على عضو من الإخوان المسلمين فهناك أجوبة نمطية يعرفها الكثير ممن يخالطهم، فعند السؤال ماذا استفادت الأمة من هذه الجماعة خاصة و أن دور الجماعة السياسي بات مثبطا ممانعا للتغيير في عيون الكثيرين إن لم تكن الشبهات تحيط به من كل جانب، فتسمع إجابات من قبيل:
لولا الإخوان لما عرفت أركان الوضوء والصلاة.
نعم صحيح، أجدادي لم يكونوا يعرفون الصلاة، و أمهات الكتب لم تطبع قبل مئات السنين في عهد العثمانيين!
من غير الإخوان قائم بالدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة؟!
بطبيعة الحال لا أحد!
دعوتنا وسطية و نسعى للتغيير بالتدرج و الحلول الصدامية و العنيفة أثبتت فشلها.
أكيد، كلام دقيق.
نسعى لجلب المصالح و درء المفاسد و مراعاة فقه الموازنات و فقه الأولويات و فقه المآلات، طبعا هذه أمور فقهية معقدة يحتاج لفهمها و استنباطها علماء كبار لن تجدهم إلا في جماعتنا.
ممكن، لم لا.
أهم ما يميزنا أننا جماعة شمولية، نقوم بالدعوة و السياسة و العمل الخيري و الاجتماعي و الجهاد و المقاومة، و هذا لا تجده في الجماعات الأخرى.
الجهاد، أنتم تجاهدون؟
* نعم في فلسطين.
و غير فلسطين؟
* هنا الإجابة من شقين:
أولا: نؤمن بحق المقاومة في كل بلد خاضع للاحتلال الأجنبي.
مثال غير فلسطين؟
* لكل بلد خصوصيتها، و فعلنا كما بينت مبني على جلب المصالح و درء المفاسد و التدرج.
حسنا، ثانيا؟
ثانيا: نسعى لتركيز طاقات الأمة و توجيهها نحو القضية المركزية و هي فلسطين، لعلمك، نحن أهم من يدعم أهلنا في فلسطين ماديا، و كل عضو في الإخوان يسعى للتبرع لفلسطين و لو لم يكن مقتدرا.
ما دام الأمر كذلك، فلماذا إخوانكم في حماس يصرحون دائما أن الكل تخلى عنهم لذلك لجؤوا لإيران، و لو وجدوا من السنة من يدعمهم لما لجؤوا للشيعة؟
أين ذهبت الأموال التي يجمعها الإخوان منذ عشرات السنين دعما لفلسطين؟
المفضلات