الحُب الصحيح والقوي بين الزوجين
يجب أن يكون تحت هذا القانون حتى يستمران في حياتمهما الزوجية بسعادة بإذن الله
وهو ما قاله أبو الدرداء لأم الدرداء رضي الله عنهما:
" إذا غضبت فرضيني، وإذا غضبت رضيتكِ فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق"
كلمات من زوج محب عارف بنواميس النفس البشرية وهو في غاية الهدوء النفسي والنضج الفكري.
يقول ذلك من أجل أن تكون قرارات التعقل والهدوء والكمال والتروي حاكمة ومتغلبة على القرارات الناشئة في تربة الغضب والانفعال وطاعة الشيطان.
ما أروعه من قانون! وما أحوج حياتنا الزوجية ليسودها هذا القانون المدروس بتؤدة، والمطبوخ على نار هادئة.
خاصة وأن حرارة الصيف تلقي بوهجها على حرارة القرارات والعلاقات والسلوكيات حتى تتحول إلى حرارة محرقة لا تنفع معها أجهزة الإطفاء.
يحتاج الزوجان إلى خُلق الصفح والتغاضي عن الزلات ونسيان مساوئ الطرف الآخر، هذا ما يوجبه علينا الشرع والعقل والواقع المشاهد، والمعذرة من القراء إن شبهتُ الأزواج والزوجات بالأطفال، فكلمة تحزنهم بل تبكيهم وكلمة تملأ حياتهم سروراً وبهجة وإنني إذ أشبه الحياة الزوجية بالطفولة فمن أجل أن يقتبس الأزواج والزوجات خُلق البراءة والصفاء وسرعة الرضا بعد الغضب.
مجلة الفرحة - العدد (82) يوليو 2003 ـ ص: 5
بتصرف بسيط
من موقع الفقه
المفضلات