■■ بصعوبة بالغة ، تأهل المنتخب الإسباني بطل كأس العالم وبطل أوروبا ، إلى دور الثمانية بهدف قبل النهاية بدقيقتين ..حبس الكروات أنفاس البطل وجماهيره ، 88 دقيقة في أرض الملعب، وهو يشعر ويعيش بتهديد وخطر حقيقي من إمكانية توديع البطولة مبكراً ، وتألق كاسياس مرات عديدة في إنقاذ مرماه ، ليحتفظ بالتعادل لفريقه، ولو سكنت كرة كرواتية واحدة من الفرص الخطرة التي سنحت لهم ، لكان منتخب " اللاروخا" البطل العالمي والاوروبي في خبر كان !
■■ خرج الكروات من البطولة ، ولكنهم استحقوا الاحترام "كرويا" ، لإنهم أحرجوا الاسبان الكبار ، وكشفوا عجز حيلتهم وخاصة عندما يلجأون لطريقة "البارسا" المعتمدة على الاستحواذ والتمرير بحثاً عن ثغرة والتصميم على الاختراق من العمق ، وكما ضربت فرق عديدة طريقة البارسا "الممتعة "جماهيريا ، بالتراجع للخلف أمام منطقة الجزاء والاصطفاف في خطين كل منهما أربعة لاعبين، حتى يتم إستخلاص الكرة مع الانطلاق في هجمات مرتدة سريعة وخطيرة ، نجح الكروات في إرهاب الإسبان كثيرا لولا حضور وتألق كاسياس غير العادي.
■■ هدف الإنقاذ الإسباني جاء بمشاركة ثلاثة منهم إنييستا والبديلين تافاس وفابريجاس ، حيث وصلت الكرة فابريجاس فرفعها لوب خلف الدفاع لتصل إلى إنييستا المنفرد الذي مررها لتافاس لحظة خروج الحارس لملاقاته ، ليودعها صاروخا من على خط المرمى ، كلحظة الفرج وتنفس الصعداء على أبطال العالم ، الذين يحتاجون مع مدربهم القدير ديل بوسكى ، إلى إعادة نظر في طريقتهم ، والبحث عن تسريع إيقاع المباراة ، وتغيير طريقة المناورات الهجومية كما حدث في الدقائق الاخيرة بتشغيل الجناحين، وحسن تأمين دفاعاتهم عندما يتعرضون لهجمات مرتدة، حتى لا يفقد البطل لقبه حتى قبل دخول المراحل الأخيرة ، نعم فاز الاسبان ولكنهم إهتزوا ، وينبغي أن يفيقوا من وهم التفوق والاعتماد على هيبة البطل ، لأنها لن تكفي لبقائهم حتى النهاية !
المفضلات