عمان - محافظات كايد المجالي وهارون آل خطاب وبترا - شهد الشارع الاردني أمس حراكا سياسيا تجسد بتنظيم اعتصامات ومسيرات تدعو للاصلاح ومحاربة الفساد، والحفاظ على الوحدة الوطنية.
أكبر هذه الاعتصامات كان في ساحة أمانة عمان الكبرى في منطقة راس العين حيث أعتصم أكثر من ألف شاب ،وسط طوق أمني ضربته الأجهزة الأمنية على المداخل والمخارج للساحة لحماية المعتصمين.
وطالب المعتصمون الذين رفعوا العلم الاردني وصور جلالة الملك العمل بصورة عاجلة للمضي قدما في الإصلاح الشامل,مؤكدين التفافهم حول العرش الهاشمي ,ومشددين على أن الوحدة الوطنية تعد من ثوابت هذا الوطن.
وفي موازاة ذلك كان تجمع شباب في ساحة أخرى من ساحات الأمانة يهتفون للوطن القائد، ويرفعون العلم الأردني وصور جلالته وجابت مركباتهم التي تزينت بالعلم الاردني شوارع منطقة راس العين.
واقامت الأجهزة الأمنية حاجزا بشريا يفصل بين الاعتصامين.
وفي محافظة الطفيلة نظمت الحركة الإسلامية مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير وسط المدينة احتجاجا على سياسات الحكومة تجاه ملفات الفساد والتعاطي مع مشاكل الفقر والبطالة وللمطالبة بتخفيض أسعار السلع.
واجمع المشاركون في المسيرة البالغ عددهم نحو 200 مواطن على ان يكون تعبيرهم عن أرائهم بعيدا عن أي خروقات أو تجاوزات غير قانونية تسيء للمصلحة العامة، مؤكدين على وحدة الأردن وتماسك وحدته الداخلية والتفافهم خلف القيادة الهاشمية.
بدورهم اقام المئات من ممثلي التيار السلفي الجهادي في مدينة معان بعد صلاة ظهر الجمعة مهرجانا خطابيا أمام المسجد الكبير في المدينة طالبوا خلاله بإجراء إصلاحات شاملة في الدولة والإفراج عن كافة المعتقلين.
على صعيد ذي صلة ، أكد مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين في بيان له على رؤيته للإصلاح السياسي، الهادف لإحداث إصلاح جوهري حقيقي في الحياة السياسية في الاردن.
ويرتكز البرنامج على إصلاحات دستورية تتعلق بقانون انتخاب ديموقراطي وعصري لترسيخ دولة القانون على أساس الحقوق والواجبات، والفصل بين السلطات، ومكافحة الفساد بجدية وفعالية.
وناشد البيان جلالة الملك التدخل المباشر لاستدراك الوضع بمبادرة إصلاحية كبيرة، تجمع الشمل وتفوِّت الفرصة على دعاة الفتنة والتأزيم.
ونظم الملتقى الوطني للنقابات المهنية وأحزاب المعارضة مهرجاناً أمس شدد فيه على ضرورة التغيير والإصرار على الإصلاح.
كما دعا المشاركون في المهرجان، الذي شهد حضوراً ضعيفاً لم يتجاوز الـ100 مشارك ولم يدم لأكثر من ساعة، إلى تعزيز التلاحم الشعبي وحفظ النظام والأمن
المفضلات