جماعات تستخدم الاطفال والنساء في عمليات «التسول» بالمفرق
سرايا - أصبحت ظاهرت التسول تشكل مصدر قلق وإزعاج للمواطنين في المفرق ، حيث تعدت من كونها ممارسات فردية تعود بالنفع على بعضهم الى جماعات وعصابات منظمة واختصاصات في الأماكن و المواقع مؤمنين بالمواصلات من نقطة تجمعهم وتوزيعهم على أماكن عملهم وأخذت شكل الاستثمار والتجارة التي لا تحتاج لراس المال او التراخيص ، فقط توفير الطاقات البشرية من الأطفال و النساء والمعاقين والمتخلفين عقليا وزجهم في تلك العصابات ، واللافت ممارسة التسول من قبل بعض الشباب والوافدين باعتبارها وسيلة كسب سريعة وغير مكلفة. واكد مواطنون آن %90 من المتسولين محتالون وليسوا بحاجة نتيجة فقر او بطالة ، لافتين انهم يدعون اصابات وعاهات في اجسامهم تمكنهم من كسب ثقة الناس واستدرار عطفهم وهم في كامل صحتهم وعافيتهم .
ومن خلال المتابعة الميدانية ورصد هذه الظاهرة لاحظت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر يقفون لساعات طويلة في أماكن محددة في الأسواق والطرق وعلى أبواب المساجد مستغلين شفقة الناس وعطفهم والتفنن في وسائل الطلب والاستجداء واستدرار العواطف الى جانب النساء اللواتي اعتمدن على الاطفال الرضع لاستدرار عطف الناس ، كما اخذ المتسولون يطرقون أبواب المنازل ومقابلة أصحابها و يعرضون مشاكلهم وهمومهم وطلب المساعدات المالية .
واثناء متابعت احد المتسولين الذي يمشي زحفا على الأرض مستعينا بيديه ، ولدى سؤاله عن حالته الصحية بين انه يعاني من شلل نصفي بسبب خطأ طبي تعرض له في صغره ويحمل معه صورة لتقرير طبي عن حالته مؤرخ في عام 2001 وفي محاولة للحصول على التقرير قام على قدميه ولاذ بالفرار .
الحاج الخمسيني ابو احمد قال انه شاهد باصا خصوصيا نزل منه أحد الأطفال وعمره يقارب 10 سنوات في احد الأماكن ويرتدي ثيابا رثة وجسم متسخ لا يدل على علاقته بمن يقود الباص فحدا به الفضول ليعرف الرابط بينهما فما لبث آن قام الطفل باتخاذ موقعه وممارسة التسول.
وذكرت ام فؤاد ان اكثر صور التسول بشاعة اعتماد بعض النساء على الأطفال الرضع لاستدرار عطف الناس في ظروف ابعد ما تكون عن الأجواء الصحية لأطفال صغار في أعمارهم.
وبين مواطنون ان غالبية المتسولين يحملون صورا لوثائق وتقارير طبية تفيد اصابتهم او احد ذويهم او من يعيلون بأمراض خطيرة ومزمنة تعزز ثقة الناس بهم وتستدر عطفهم ، داعين الجهات المختصة ضرورة العمل على مكافحة هذه الظاهرة ، لافتين ان الاجراءات التي تتخذ بحقهم بعد ضبطهم غير كافية او رادعة ، مؤكدين ضرورة تشديد العقوبات بحق كل من يجعل من التسول مهنة ومصدر كسب له.
وبين رئيس لجنة مكافحة التسول في المفرق قاسم الخزاعلة ان حل مشكلة التسول يتطلب تعاون الاجهزة الحكومية مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وإيجاد حلول جذرية لها ، لافتا ان معظم حالات التسول في المفرق هم من فئة معينة من بعض المواطنين بالاضافة الى بعض الوافدين ، مشيرا انه تم ضبط 32 متسولا ومتسولة خلال الأشهر الثلاثة الماضية واحالتهم للجهات المختصة ، مؤكدا استمرار الحملات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمكافحة هذة الظاهرة والقضاء عليها.
المفضلات