عمان - بترا - امتدح مؤرخ حياة وول ستريت الكاتب وليم كوهان الاردن قائلا «ان قوة الاردن هي في قوة شعبه الذي يجمع بين قوة التفكير ووجود الدافع لديه للنجاح».
وقال كوهان الذي يزور الاردن حاليا لالقاء محاضرات عن الريادة والازمة المالية العالمية وحركة احتلوا وول ستريت، انه لم يسبق وأن كان الوقت مواتيا مثل الآن ليصبح الشخص من أصحاب المشروعات في الأردن، مشيرا في هذا الخصوص الى وجود حاضنات للاعمال يستطيع اصحاب المشاريع الجديدة استخدامها دون القلق من المصاريف الادارية والمالية المرتبطة بانشاء الشركات الجديدة.
وكان كوهان يتحدث في افطار استضافته جمعية الرواد الشباب ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية كجزء من سلسلة الافطار الاردني الاقتصادي بالتعاون مع شبكة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ،حضره عشرات من اعضاء الجمعية والاكاديميين والسياسيين والدبلوماسيين واعضاء المجتمع المدني.
وتحدث كوهان حسب بيان صادر عن فريدريش ناومان امس عن البيئة التي بإمكان روح الريادة أن تزدهر فيها قائلا:» هناك ثلاثة أمور يحتاج اليها اصحاب المشاريع: بيئة عمل قانونية، وأسواق رأس مال مواتية وحافز مستدام والتصميم على النجاح.» وشدد كوهان، وهو مدير إداري سابق في البنك الأميركي الإستثماري (جي.بي. مورغان شيز)، على أهمية أن يُسمح للرواد بارتكاب أخطاء وحتى بالفشل، وقد أسمى ذلك «بقوة الفشل»، قائلا ان الفشل هو جزء مهم من النجاح،» وهناك حاجة إلى قوانين إفلاس ومحاكم فاعلة ولا ينبغي اعتبار الفشل وصمة عار».
وعن حركة احتلوا وول ستريت قال كوهان على الرغم من أنه قد لا يكون هناك ارتباط مباشر بين الربيع العربي وهذه الحركة الا أن الإرتفاع في معدلات استخدام الإنترنت توافق مع حركة عالمية من عدم الرضا إزاء المؤسسات الإقتصادية والسياسية القائمة.
من ناحيته، أكد رالف أربل، الممثل المقيم في الأردن ولبنان وسوريا والعراق في مؤسسة فريدريش ناومان ان «أداء بعض المؤسسات المالية الذي شهدناه على الصعيد العالمي وكأنها في كازينو، أضعف من ثقة الناس في اقتصاديات أسواقهم، وبالتالي، فإن إنشاء هيكليات تسير فيها الحرية والمسؤولية جنبا الى جنب سيكون أمرا حيويا ويخدم روح الريادة واقتصاد السوق».
المفضلات