بدا امس ان كوريا الشمالية تتجه الى ارجاء اطلاق قمرها الصناعي المثير للجدل بسبب الظروف المناخية غير المواتية، ما يعني اطالة فترة انتظار المجتمع الدولي الذي يخشى اختبارا جديدا لتكنولوجيا صاروخ بالستي.
واعلنت كوريا الشمالية في نهاية شباط انها ستضع في المدار، بين السبت (امس) والاربعاء، قمرا صناعيا للاتصالات سيحلق فوق شمال اليابان.
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الاسيويون في ان عملية الاطلاق هذه هي في الواقع تجربة لتكنولوجيا صاروخ بعيد المدى من طراز تايبودونغ 2.
وقال مسؤول حكومي كوري جنوبي كما نقلت عنه وكالة يونهاب اثر اجتماع حكومي عاجل ان توقع حصول عملية اطلاق خلال الساعات القادمة، لكن الظروف المناخية لم تكن مواتية للقيام بذلك.
واوضح المتحدث باسم مركز رصد المناخ ان موقع الاطلاق الكوري الشمالي (موسودان ري) شهد رياحا شديدة قدرت سرعتها بما بين سبعة وعشرة امتار في الثانية، لافتا الى ان الطقس كان غائما جزئيا.
واثارت الحكومة اليابانية بلبلة باعلانها صباح امس اطلاق صاروخ كوري شمالي قبل ان تعود عن هذا الاعلان.
وقال مركز ادارة الازمات الياباني ان المعلومة التي اعطاها مركز ادارة الازمات كانت خاطئة. لم يتأكد انطلاق اي جسم طائر.
وكان النظام الكوري الشمالي اعلن في وقت سابق الانتهاء من الاستعدادات التي تسبق عملية الاطلاق.
وتوعدت الحكومة اليابانية التي نشرت بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ في طوكيو ومحيطها، باسقاط اي جسم يهدد اراضيها.
ومجددا، حضت الولايات المتحدة وحلفاؤها بيونغ يانغ على الاحجام عن عملية الاطلاق ودعت الى رد حازم في حال قامت بذلك.
واعلن سفير اليابان في الامم المتحدة يوكيو تاكاسو ان بلاده ستطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن في حال اطلقت كوريا الشمالية القمر الصناعي.
وفي ما يشبه نداء اللحظة الاخيرة دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة كوريا الشمالية الى وقف الاستعدادات لاطلاق الصاروخ.
وقال في ستراسبورغ لقد ابلغنا بوضوح الكوريين الشماليين ان اطلاق الصاروخ عمل استفزازي.
وعلى صعيد متصل اعلن متحدث باسم القوات الجوية الروسية كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي ان هذه القوات مستعدة بالكامل للرد في حال اطلاق الصاروخ.
المفضلات