شهدت دمشق خلال اليومين الماضيين إقبالا متزايدا على مادة الخبز، نتيجة لقيام مواطنين "بأخذ كميات تزيد عن حاجتهم"، رغم تأكيدات وزارة الاقتصاد بتوفر الكميات المطلوبة من الخبز والقمح والدقيق.
وقال مدير لجنة المخابز الاحتياطية حسن مخلوف لسيريانيوز انه "يوجد في محافظة دمشق ست وعشرين مخبز وهناك احتياط كبير، إلا أن الضغط الذي يحصل يجعل المواطن ينتظر عن الحد الطبيعي، حيث تصر الناس على أخذ كميات تزيد عن حاجتها ويتم التساهل معها"، مضيفا أنه "ليس هناك من مبرر للازدحام على المخابز الاحتياطية وحتى الآلية".
بدوره، قال مدير مخبز "المزة" الآلي سمير العيد إن "المواطنين يعمدون إلى أخذ كميات تزيد عن حاجاتها بأضعاف"، مشيرا إلى أنه "يوجد احتياطي من الدقيق كمخزون استراتيجي يكفي لعشرين يوما، حيث يصل إنتاج الفرن في اليوم الواحد يصل إلى 12 طن ويوجد 5 طن من الاحتياط".
وكان معاون وزير الاقتصاد والتجارة لشؤون التجارة الداخلية، عبد الخالق العاني، أشار الى توفر الكميات المطلوبة من الخبز والقمح والدقيق، مؤكدا أن" المخابز العامة والخاصة تعمل بكامل طاقتها وعلى مدار الساعة".
في المقابل عبر عدد من المواطنين عن "استغرابهم للازدحام التي شهدته المخابز في دمشق خاصة خلال اليومين الماضيين، واشار البعض بانه قد يكون السبب هو توقف "المخابز في بعض المناطق بسبب الاحداث".
وقال أحمد، مواطن، "لقد بقيت أمام المخبز ساعة لاستطيع الحصول على الخبز"، موضحا أن "هناك أفران معطلة في بعض المناطق من دمشق ... لا تعمل لا نعرف الأسباب".
بينما أوضح ممدوح أن "الأزمة صار لها يومين، ويقدم لنا ما قيمته خمسين ليرة كحد أقصى فقط لا غير"، مشيرا إلى أن "الأزمة تزداد في أوقات الصباح، حيث أن الناس تفضل أن تأتي في الصباح أكثر".
وأشار معاون وزير الاقتصاد الى أن الازدحام على المخابز "ناجم عن العطلة التي امتدت حتى يوم الأحد، مشيرا إلى أن الوزارة ألغت عطلة المخابز الخاصة الأسبوعية بهدف توفير مادة الخبز وتأمينها للمواطن على مدار الساعة وفى كل المناطق ومنافذ البيع".
كما قال المشرف على أفران ابن العميد الاحتياطية محمود اسكندر إن المخابز" تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ليلا نهارا لتأمين مادة الخبز للمواطنين"، لافتا إلى أن "كميات الطحين متوافرة وبالكميات الكافية لعمل الأفران بشكل مستمر"، وذلك حسب وكالة سانا للأنباء.
وكانت وزارة التجارة والاقتصاد قد أصدرت في وقت سابق مساء الأحد تعميما للتقيد بالتعليمات النافذة فيما يتعلق بتوزيع الخبز على مراكز البيع، أو بيعها مباشرة من الأفران إلى المواطنين.
يشار إلى أن عدة مدن سورية شهدت في الأسابيع الأربعة الماضية تظاهرات نادت بمطالب عامة ورفع قانون الطوارئ وتحسين مستويات المعيشة وغيرها، تخللها أحداث مؤسفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المتظاهرين وقوى الأمن والجيش، في حين حملت المصادر الرسمية مسؤولية هذه الأحداث إلى مجموعات مسلحة سلفية.
سيريانيوز
المفضلات