عندما تبكي السماء على عاشقٍ انتحرت مشاعره قبل مقتله بلحظات
فإن دموعها تتساقط بلونها الأسود علها تغطي بقايا حطامه المتناثر
وتهطل بغزارة ... ويتبعها رعدٌ وبرقٌ وريحاً عاتيه
تلقي به بوادٍ عقيم ... سقيم ... لا يحوي الا مشاعر القهر والحرمان
وتبدأ الإنجرافات تتهاوى على ذاك الجسد
ليتوارى تحت أنقاض الزمن المر الذي أسقاه كأساً مليئاً بالعلقم والمرمر
وتأتي من بعيد زهرةٌ ذابله تسبح عبر سيل الواد
لتنزرع فوق ذاك اللحد الذي حوى بداخله قلباً ناصع البياض
وعمراً شديد السواد
وعاشقاً إندثر عقله وقلبه وتناثرت مشاعره كالرماد
حتى تحللت جثته وتوارت تحت حطام السنين
ولم يبقى سوى .... هيكل عظمي ... لا يباع ولا يشترى
بقلمي النازف
المفضلات