ذبحتونا: خفض أعداد طلبة الموازي 50% يؤشر على تخبط سياسات التعليم العالي ورفع الرسوم الدراسية
اعتبرت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " قرار مجلس التعليم العالي المتعلق بأعداد المقبولين في الجامعات الرسمية استمراراً لسياسة التخبط التي تمارسها مجالس التعليم العالي المتتالية مع مواصلة استخدام كافة الأساليب للوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل بخصخصة الجامعات الرسمية .
وقالت "ذبحتونا" في بيان صحفي انها ترى قرار مجلس التعليم العالي خفض أعداد طلبة الموازي بنسبة 50% انعكاساً لحجم التخبط الذي تعانيه سياسات التعليم العالي موضحة انه في الوقت الذي بقيت سياسة التعليم العالي للسنوات السابقة مبنية على أساس الرفع التدريجي في نسبة طلبة الموازي في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا حيث ارتفعت نسبة طلبة الموازي في الجامعة الأردنية من 30 % للعام الدراسي 2002/2003 إلى 40,9% للعام الدراسي 2007/2008 ، لتصبح 46,8% في العام الدراسي 2008/2009 .
وترى ذبحتونا ان ما ينطبق على الجامعة الأردنية ينطبق على جامعة العلوم والتكنولوجيا ، حيث ارتفعت نسبة طلبة الموازي من32 % للعام الدراسي 2002/2003 إلى 37,7% للعام الدراسي 2007/2008 ، لتصبح 39,2% للعام الدراسي 2008/2009 .
وأوضحت بان قرارات مجلس التعليم العالي جاءت لهذا العام مغايرة تماماً حيث وضع مجلس التعليم العالي سياسة جديدة تتمثل في الخفض التدريجي في نسبة طلبة الموازي في الجامعات الرسمية تمهيداً لإلغائه حسب تصريح وزير التعليم العالي على صفحته على ال" تويتر " " ” دين الجامعات يجب أن يسدد كليا. وعندما تصل الجامعات لاستقرار مالي (5سنوات) سيتم إلغاء الموازي.
وأكدت حملة ذبحتونا أن قراراً بحجم إلغاء البرنامج الموازي لا يجوز أن يمر مرور الكرام أو أن يصدر دون توضيح من وزارة التعليم العالي لحيثيات القرار والأسباب الموجبة لذلك والآلية التي سيتبعها مجلس التعليم العالي لعلاج الآثار السلبية له .
وبينت انها كانت أول من نادى بضرورة إلغاء البرنامج الموازي لما يحمله هذا النظام من ظلم وعدم عدالة وما حمله من ضغط على البنية التحتية للجامعات الرسمية إضافة إلى خفض مخرجات التعليم . وقد سجلت حملة ذبحتونا الملاحظات التالية على قرار الإلغاء التدريجي لبرنامج الموازي
واوضحت ذبحتونا ان الجامعات الأكثر تضرراً من البرنامج الموازي هي الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا ، كون هاتين الجامعتين تحظيان بالنسبة الأكبر من طلبة الموازي حيث يشكل عدد طلبة الموازي في هاتين الجامعتين 60% من مجموع طلبة الموازي في كافة الجامعات الرسمية .
وعبرت "ذبحتونا" عن استغرابها حول قيام مجلس التعليم العالي بخفض عدد طلبة البرنامج الموازي في هاتين الجامعتين إلى النصف دون أن يرافق ذلك زيادة الدعم الحكومي للجامعات المتضررة كون إلغاء البرنامج الموازي فيهما سيؤدي إلى فقدان مورد مالي رئيسي في ظل غياب الدعم الحكومي لهاتين الجامعتين اذ تتحصل الجامعة الأردنية على ما يقارب 30 مليون دينار سنوياً كرسوم برنامج موازي فيما لم تتحصل على أي دعم حكومي خلال السنتين الماضيتين .
وتساءلت ذبحتونا كيف يمكن للجامعة الأردنية والعلوم والتكنولوجيا سد العجز الذي سيحدث في ميزانياتها جراء قرار إلغاء البرنامج الموازي ؟!! وما هي المقترحات و الحلول التي قدمها مجلس التعليم العالي لهاتين الجامعتين للخروج من هذه الأزمة المالية القادمة ؟!!
وعبرت حملة ذبحتونا عن خشيتها من أن هذا القرار جاء نتيجة لضغوط أصحاب الجامعات الخاصة الذين تضرروا كثيراً نتيجة قرار مجلس التعليم العالي رفع معدلات القبول ، ليأتي هذا القرار بمثابة التعويض لأصحاب الجامعات الخاصة التي سيلجأ لها الطلبة الذين لم يقبلوا في البرنامج الموازي للجامعات الرسمية .
و سجلت حملة ذبحتونا الملاحظات التالية على قرارات مجلس التعليم العالي المتعلقة بأعداد المقبولين في الجامعات الرسمية .
ولفتت الى ان مجلس التعليم العالي يَعْمَد إلى توزيع طلبة البرنامج العادي على الجامعات ذات الرسوم العالية ( الهاشمية والبلقاء ) ، فقد حظيت هاتان الجامعتان على العدد الأكبر من الطلبة المقبولين ( 4290 و 4530 على التوالي ) علماً بأن الرسوم الجامعية لهذه الجامعات تقارب رسوم الجامعات الخاصة ( تبلغ رسوم كلية الهندسة في هاتين الجامعتين ما يقارب ال2000 دينار سنوياً .
وشددت الحملة على ضرورة أن تكون كافة سياسات واستراتيجيات التعليم العالي مبنية على رفع مستوى التعليم العالي ومصلحة الطالب والمواطن وليس تنفيذاً لإملاءات صندوق النقد الدولي ورغبات أصحاب الجامعات الخاصة " رأس المال المتاجر بالعلم " .
كما طالبت إعادة النظر في آلية تطبيق إلغاء البرنامج الموازي كون هذه الطريقة في الإلغاء لن تترك من خيارات للجامعات المتضررة سوى رفع الرسوم الجامعية ، كما أن إلغاء البرنامج الموازي دون زيادة الدعم الحكومي للجامعات سيبقي إشكالية انخفاض مخرجات التعليم كما هي ، واعادة النظر في سياسة توزيع أعداد المقبولين في الجامعات الرسمية لتكون أكثر عدالة وشفافية ولتعكس الأرقام الحقيقية للمقبولين .معبرة في ذات الوقت عن خشيتها بان أن يكون إلغاء البرنامج الموازي الخطوة الأولى نحو رفع الرسوم الجامعية.
المفضلات