زاد الاردن -
أشارت آخر إحصائية صادرة عن دائرة قاضي القضاة في الأردن إلى تزايد أعداد معتنقي الإسلام خلال ألـ 4 سنوات الأخيرة حيث بلغ عددهم 2419 شخصا، وأن 602 شخصا منهم اعتنق الإسلام عام 2008 الماضي.
وتحتل العاصمة عمان موقع الصدارة في أعداد معتنقي الإسلام؛ حيث سجلت محاكمها الشرعية إسلام 313 شخصا عام 2008، مشكلين ما نسبته 52.8 % من إجمالي أعداد الداخلين في الإسلام والذين يبلغون 602 شخصا لذات العام.
تأتي بعدها محافظة إربد التي بلغ فيها العدد 163 شخصا، ثم محافظة جرش والتي بلغ عدد المعلنين لإسلامهم فيها حوالي 33 شخصا، وفي المقابل فقد سجلت محافظة مأدبا 2 حالة دخول في الإسلام فقط في حين لم تسجل محافظتي الطفيلة ومعان أي حالة اعتناق للإسلام.
ونقلت مصادر عن مدير دائرة قاضي القضاة عصام عربيات قوله بأن الزيادة في عدد الداخلين في الإسلام يعود إلى "ثورة الاتصال العالمي والقنوات الفضائية التي ساهمت في توضيح صورة الإسلام".
ولغايات التأكد من أن إسلام المسيحي ليس لأهداف دنيوية فقد أصدرت دائرة قاضي القضاة تعميما إلى كافة المحاكم الشرعية للتأكد من أنه لا توجد ضده قضية مسجلة في المحاكم الكنسية حتى لا يتنصل ويهرب منها، كما أن إجراءات إسلامه لا تستكمل إلا بعد التحقق من قناعته التامة بالشريعة الإسلامية.
وبحسب عربيات فإن الدائرة وضعت شروطاً حازمة لإعلان الإسلام، تتضمن حق جميع الأطراف في الحصول على حقوقهم، وأنه "لا إكراه في الدين"، والشخص الذي يعلن إسلامه أمام المحاكم الشرعية ويسجل الحجة لا يجوز له بعدها أن يعود إلى دينه القديم لأنه يصبح "مرتدا" تنطبق عليه أحكام الردة.
يذكر أن الدستور الأردني، بوصفه أسمى التشريعات، كفل للأردنيين حق إقامة شعائرهم وطقوسهم الدينية إن كانت لا تخل بالآداب العامة.
ويشار أن الناطق بإسم المركز الوطني لحقوق الإنسان محمد الحلو نفى أن يكون المركز قد تلقى شكاوى متعلقة بحرية المعتقد، باستثناء شكوى واحد لغاية اليوم منذ مطلع عام 2006.
ويرى الحلو أن الحريات الدينية في الأردن "مصانة"؛ وضرب مثالا بوجود "الطائفة البهائية" في الأردن التي يبلغ عدد أتباعها حوالي 1000 شخص وهم معروفون لدى الجهات المعنية ويصرحون بعدم وجود من يضايقهم وأنهم يمارسون طقوسهم الدينية بكل أريحية
المفضلات