تجري القوات الأميركية والكورية الجنوبية غدا الاثنين ثاني مناورات مشتركة بينهما خلال أقل من شهر.
وتقول واشنطن وسول إن هذه المناورات دفاعية تهدف إلى إرسال رسالة إلى بيونغ يانغ لدفعها إلى وقف ما وصفتاه بسلوكها العدواني.
وتأتي تلك المناورات السنوية بعد أسبوع من انتهاء سول من مناورات خاصة بها قرب حدود بحرية متنازع عليها قبالة الساحل الغربي، مما دفع كوريا الشمالية إلى الرد بإطلاق وابل من قذائف المدفعية في نفس المنطقة.
ووصفت كوريا الشمالية تلك المناورات بأنها "عمل خطير لإشعال فتيل حرب جديدة".
وذكرت تقارير إعلامية أنه على عكس مناورات استعراض القوة التي أجريت في يوليو/تموز الماضي والتي ضمت حاملة طائرات أميركية فإن مناورات هذا الشهر تعتبر أقل مستوى.
ومن جهته أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم -في خطابه بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال كوريا من الحكم الاستعماري الياباني- أن بلاده لن تتسامح مع ما وصفه بأي استفزاز كوري شمالي على الحدود بين البلدين.
وشاب التوتر بين الكوريتين منذ شهور بعدما اتهمت سول بيونغ يانغ بإغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية بقذيفة طوربيد في مارس/آذار الماضي، وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحارا كوريا جنوبيا.
وتنفي كوريا الشمالية أي علاقة لها بحادث غرق السفينة "شيونان" التي خلص تحقيق دولي قادته كوريا الجنوبية إلى أن جارتها الشمالية هي التي أغرقتها.
قلق صيني
وعلى الصعيد الإقليمي عبرت الصين -التي تعتبر حليف كوريا الشمالية الرئيسي الوحيد– عن قلقها من تلك المناورات قائلة إنها تمثل تهديدا لأمنها واستقرار المنطقة.
وكان الأدميرال في البحرية الصينية يانغ يي وصف الجمعة الماضية قرار الولايات المتحدة بإشراك حاملة طائرات في المناورات السابقة بأنها "استفزاز جديد" للصين وجيرانها.
وفي سياق متصل اقترح ميونغ باك ثلاث مراحل لإعادة التوحيد مع كوريا الشمالية وفرض ضريبة "التوحيد" للإعداد للعبء المالي الضخم المتوقع حال إعادة توحيد الكوريتين.
وقال ميونغ باك إن "العلاقات بين الكوريتين اليوم تتطلب نموذجا جديدا، والمضي قدما في تحقيق هدف إعادة التوحيد السلمي" مضيفا أن "الأمر الأكثر أهمية في عملية التوحيد هو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة".
يشار إلى أن الحدود البحرية الغربية طالما كانت مصدر توتر بين الكوريتين بسبب رفض الشطر الشمالي الاعتراف بالحدود التي يقول بأنه تم ترسيمها من طرف واحد في اتفاق الهدنة عام 1953 الذي وضع حدا للحرب الكورية، مما يعني بقاء الطرفين تقنيا في حالة حرب كونهما لم يوقعا على اتفاقية سلام حتى الآن.
المصدر: وكالات
المفضلات