العناية بالصحة النفسية للموظفين
تُحقق الأرباحانشغال أذهان العاملين بأطفالهم يُكلف الشركات مليارات الدولارات سنويا والاهتمام بمعالجة اكتئاب العاملين مربح ماليا (2006/12/15 ,14:36)وكالاتالمزيد طب وصحة العناية بالصحة النفسية للموظفين
تُحقق الأرباح حالة اللامبالاة التي يُبديها المديرون أوأرباب العمل تجاه الصحة النفسية أوالبدنية للعاملين لديهم، يجب أن تحل بحل مقبول وتجد نهاية سعيدة لها، وإلا فإن المديرين هؤلاء أوأرباب العمل أنفسهم، هم منْ سيجني في النهاية مردوداً سيئاً من ناحيتي مستوى الإنتاجية للعاملين لديهم ومقدار المكاسب المادية التي تحققها إداراتهم أوشركاتهم، وفقا لدراسة اميركية
وفي عدد هذا الشهر من مجلة الأرشيفات العامة للطب النفسي، قال الباحثون من جامعة هارفارد إن على أرباب العمل بذل المزيد من الاهتمام بالصحة النفسية عبر تبني برامج لرصد حالات الاكتئاب بين العاملين لديهم، والمبادرة إلى معالجة الحالات تلك في وقت مبكر، ليس فقط من أجل صحة العاملين وسلامتهم بل من أجل حصول أرباب العمل على مستوى أعلى في الإنتاجية وتحقيق مكاسب مالية أكبر لمؤسساتهم وتقليل خسائرهم التي تُقدر، على حد قول الباحثين، بمليارات الدولارات سنوياً! هواجس الوالدين
أن ملايين الآباء والأمهات العاملين في الشركات والإدارات المختلفة في الولايات المتحدة هم أقل إنتاجية في أداء أعمالهم الوظيفية أو المهنية نتيجة لانشغال الذهن لديهم، في أثناء ساعات عملهم اليومي، بما يفعله أبناؤهم وبناتهم في ساعات ما بعد الظهر، أي بعد العودة من المدرسة، وقبل وصول الآباء أوالأمهات إلى المنزل بعد الفراغ من عملهم الوظيفي
وكانت منظمة كاتاليستCatalyst، وهي جمعية أميركية غير حكومية تعمل في مجال الأبحاث والإرشادات المتعلقة بالنساء العاملات، قد أصدرت، بالتعاون مع مركز أبحاث المرأة في جامعة برانديس بالولايات المتحدة، في السادس من هذا الشهر تقريرها بعنوان: هواجس ما بعد المدرسة: قاسية على الوالدين، سيئة على العمل، ذكرت فيه بأن تدني الإنتاجية في العمل بسبب هذا الأمر تطول ثلث العاملين
ووضعت الدراسة أطراً عامة لما يتعلق باهتمامات وهواجس الآباء والأمهات العاملين حول الساعات التي يقضيها الأبناء والبنات بعد الانتهاء من المدرسة وقبل حضور والديهم من عملهم إلى المنزل، أو ما يُسمى اختصاراً بيكاست PCAST للحروف الأولى من الجُملة الإنجليزية Parental Concern about After-School Time
وأيضاً للآثار المترتبة على انشغال ذهن الوالدين العاملين وعلي أيضاً أرباب العمل والمديرين لهم
وعلى الرغم من أن غالبية الوالدين العاملين كانوا يُبلون بلاءً حسناً في هذا الجانب، إلا أن التقرير ذكر أن هناك نسبة من الآباء والأمهات يتأثرن بشكل سلبي نتيجة الهواجس التي تنتابهم حول أطفالهم في تلك الأوقات، والتي أشار التقرير تحديداً إلى أنها تُؤثر سلباً على ثلث الطاقة الإنتاجية للعاملين من الجنسين
وقالت كارين غاريس الباحثة الرئيسة في الدراسة والباحثة الاجتماعية النفسية بمركز جامعة برانديس لأبحاث النساء في بوسطن، بأن دراستها تظهر التأثير السيئ جداً لهواجس الوالدين حول أبنائهم وبناتهم في فترة ما بعد الظهر على أداء الموظفين العملي وسلوكهم الوظيفي ومظهرهم العام
بل لقد استخدمت عبارة التأثير عظيم السمّية على الوالدين، لوصف التأثير السيئ للهواجس هذه
وأضافت القول، ومع ذلك يُمكن للشركات أن تُسهم في مساعدة الموظفين، وليس الآباء والأمهات منهم فقط، علي تمكينهم من تقديم أفضل ما يملكون من مستوى إنتاجي من دون الاضطرار إلى إنفاق أي مزيد من الأموال عليهم
وذلك بإعطاء الموظفين صلاحيات للتحكم الأقوى في أدائهم الوظيفي، وبالاعتماد على نتيجة الأداء في صنع مكان للعمل يتميز بالذكاء
المفضلات