أصدرت محكمة جنائية في إمارة دبيّ حكمًا اليوم (الخميس) بحبس رجل وسيدة بريطانيين، في الثلاثينات من العمر، لمدة ثلاثة شهور، "ضبطتهما" الشرطة المحلية وهما يتطارحان الغرام في حالة سكر على احد الشواطىء. وقد أثارت القضية جدلاً واسعًا في دبيّ وانجلترا، على السواء.
وقد أثارت القضية جدلاً واسعًا في دبيّ وانجلترا
وتتلخص القضية في ان المدانين، فينس اكورس وميشيل بالمر، التقيا في حفل نظم في تموز يوليو الماضي تحت عنوان"إشرب قدر استطاعتك"(!) ثم توجها الى الشاطىء القريب وراحا يتطارحان الغرام، فضبطتهما الشرطة واتهما باقامة علاقة جنسية "خارج اطار الزواج" وبارتكاب فعل شائن، علنًا، وبالسكر والثمالة.
ولم يفصّل قرار المحكمة التي ترأسها القاضي حمدي مصطفى ابو الخير، الجنح التي ادين المتهمان بارتكابها. وبالاضافة الى الحكم بالسجن، ألزم "العشيقان"، كل على حدة، بدفع غرامة قدرها الف درهم (270 دولارًا)، كما قرر القاضي طرد الاثنين من دبي بعد انتهاء مدة محكوميتهما، علمًا بأن العقوبة القصوى للتهم الموجهة الى الاثنين هي السجن الفعلي لمدة عامين!
وقد اعترف المتهمان بأنهما كانا ثملين ساعة القاء القبض عليهما، لكنهما انكرا تهمة العلاقة الجنسية، واستنادًا الى ذلك قدم وكيلهما، المحامي حسن مطر، استئنافًا ضد قرار المحكمة (الذي صدر بغيابهما عن الجلسة)،ولم يُعرف ان كان المدانان سيدخلان السجن الى حين البتّ في الاستئناف، أم الانتظار. ويستند المحامي في الاستئناف على التقرير الطبي الذي يؤكد ان موكليه لم يتصلا جنسيًا. وستبت المحكمة في الاستئناف بعد عشرة أيام، حين يفصّل القاضي تسويغات قراره.
وجدير بالذكر ان إشهار مظاهر الحبّ والعشق محظور في امارة دبي، عملاًَ بالشريعة الاسلامية وبالعرف والتقاليد في الإمارة، علمًا بأن المسؤولين عن السياحة فيها (وهي موقع سياحي مرغوب) يبذلون جهودًا باتجاه "تحسين صورة البلد" لتشجيع السياحة اليها من الغرب والشرق على السواء.
المفضلات