انتهت أزمة عائلية نهاية غير عادية حين أطلق زوج أعيرة "خرطوش" على ذوي زوجته انتقاما لإقدام زوجته على خلعه في المحكمة الشرعية، وفق ذويها.
تتلخص وقائع الحادثة في إقدام مواطن في العقد الثالث من العمر على إطلاق أعيرة صيد على أهل زوجته في منطقة سحاب من خلال سلاح "الخرطوش". ونجم عن الحادثة، وفق شهود عيان في موقع الحدث، إصابة عشرة من ذوي زوجة الجاني بتلك الأعيرة في مناطق مختلفة من أجسامهم نقلوا على إثرها إلى مستشفى التوتنجي ثم إلى "البشير".
وتفاوتت الإصابات، بحسب التقارير الطبية، بين الطفيفة والمتوسطة.
وعن تفاصيل الحادثة، قالت جدة الزوجة التي أصيبت بثمانية أعيرة في أماكن مختلفة من جسدها : "تفاجأنا يوم الخميس بذهابه إلى بيت خالتها وإطلاق الأعيرة على واجهة المنزل.. هذا الرجل حاول الانتقام من كل أقارب زوجته".
وقالت إن هجوم الزوج تكرر يوم الجمعة على منزلهم.
وبحسب الشهود، فقد أصابت الأعيرة جدة الزوجة، وأبناء الخالة، وعددا من الأنسباء والأصهار والأطفال.
عائلة الزوجة أكدت أنها اتصلت فور وقوع الحادث بالأمن العام الذي لم يتدخل، بحسب ادعاءاتهم.
إحدى المصابات التي وكانت حاملاً بالشهر الثالث، رفض الأطباء إخراج الطلقات من جسدها خوفا على سلامة الجنين، ليصار إلى التفكير بطرق أخرى لاستخراجها. قالت: "ما هو ذنبي حتى أحرم حملي، ما هو ذنبي حتى تصل الأعيرة إلى معدتي وركبتي، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأصيب أحد أقارب الزوجة بـ46 طلقة من أعيرة الخرطوش، وهو الأمر الذي دفعه لوصف الحادثة بـ"المجزرة".
وروى قريب الزوجة معاناة أطفاله الصغار الذين أصيبوا بالأعيرة، و بـ"آلام نفسية لن ينسوها على مر الحياة".
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم الأمن العام محمد الخطيب : "الجاني أصاب ثمانية من ذوي الزوجة إثر خلاف شخصي، دون أن يستخدم الرصاص الحي"، وفيما قال ذوو الزوجة إن الجاني ما زال حرا طليقا خارج القضبان، أكد الخطيب إلقاء القبض عليه وتحويله إلى المدعي العام
المفضلات