من قتل الطفل عبد الرحمن!؟
الحقيقة الدولية – عمان
رسالة مؤلمة وتقطر أسى وصلت إلى بريد "الحقيقة الدولية" من المواطن خالد زغلول من محافظة المفرق حول وفاة قريب له في حادث سير، وكتب في مقدمة رسالته:
"توفي الطفل عبدالرحمن عامر الزغلول في المفرق، ولم أشهد أي رد فعل نحو عواقب هذا الحادث المؤسف على أطفالنا, اقتبست بعض الجمل من تقارير مختلفة وأرسل لكم هذه الكلمات عسى أن يجد صوتي صدى عند المسؤولين وهي أمانة أتمنى ان أكون أديتها".
ونحن في "الحقيقة الدولية" ننشر رسالة المواطن خالد كما وصلتنا لعل وعسى..
وفيما يلي نص الرسالة
في يوم الاثنين تاريخ 20/12/2010 توفي عبدالرحمن عامر زغلول أمام منزله في المفرق نتيجة دهسه من قبل باص الروضة الذي كان يقله من المدرسة إلى بيته.
وفي تقرير متواضع لبعض الصحف والمواقع الإلكترونية كتبوا:
توفي الثلاثاء طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد دهسه من قبل باص روضة نزل منه في المفرق , على ما أفاد مصدر طبي .
وقال المصدر أن الطفل عبد الرحمن نزل من الباص وهو يحمل على ظهره حقيبة إلا أنها علقت في الباب الذي تم إغلاقه وأكمل الباص مسيره , جارا بذلك الطفل الذي سقط على الأرض لتدوسه إطارات الباص .
ونقل الطفل المتوفى إلى مستشفى المفرق الحكومي وتم تحوليه إلى الطب الشرعي .
انتهى التقرير ونام المسؤولين وهم راضين عن أنفسهم فهل هذا يكفي ؟
هل قام أحد بعمل تحقيق لمعرفة المسؤول المباشر عن الحادث ؟
من يتحمل مسؤولية قتل هذا الطفل (المدرسة, مشرفة الباص, السائق) أم هناك غيرهم ؟
أين الوزارات والجهات الإدارية والأمنية من هذا الحدث ؟
أين من يتابع عمل وسائل النقل الخاصة بالمدارس، من حيث صلاحيتها ومدى التزامها بالعبء المحدد من الطلبة ؟
إن تعليمات تنظيم نقل الطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية واضحة وصريحة فمن يتابع تطبيقها حماية لأطفالنا ؟
للعلم تبين أن الباص غير مرخص وغير مؤمن ورخصة قيادة السائق منتهية !!
وسائل نقل مرتجلة والتلاميذ يتكدسون فوق بعضهم ندفع كلفة التعليم المرتفعة إلى المدارس والروضات الخاصة وتقوم المدرسة باختيار وسائل النقل الأقل تكلفة من المدرسة وإليها، من دون أن يعوا فعلياً عواقب اختيارهم باصاً غير مؤهل في كثير من الأحيان.. والباصات نفسها مجرد هياكل مرتجلة تعد بموت كارثي بدلاً من إيصال الأمانة إلى أهلها.
يتشارك الإدارات المدرسية والسائقين ومشرفي الباصات من مدرسين ومدرسات هذه المسؤولية، فالأغلبية الساحقة لا تراقب عملهم.
للأسف تتكرر حوادث القتل، التي كان يمكن أن تمنع وقوعها، لو تصرفنا بمسؤولية، وإحساس بواجب حماية حياة.
أستطيع أن أستعرض قصصاً كثيرة، عن جرائم قتل.. بعضها نشر في الصحف، وبعضها يتحدث الناس عنها، كان سوء الإدارة والإهمال.. هو السبب الأول في وقوعها.
سنظل كل يوم نقرأ، عن طفل أو طفلة تقتل.. مادام لدينا سوء إدارة وإهمال بهذا التخلف، ومادمنا غير قادرين على حماية أطفالنا، بأسلوب حضاري.. يُعلِي من حقوق الإنسان.
أناشد كافة المسؤولين من وزراء ومدراء ونواب الشعب الكرام المساعدة في الحد من هذا الإهمال, وأسأل هل هناك من يتبنى هذه القضية
المفضلات