ربما تكون فكرة طرح أي شي جديد في الوقت الراهن هي فكرة غير عقلانية...ولكن شيطان الكتابة في داخلي دوما يدفعني لان أنفض بعض الغبار الذي سرعان ما يعكر تفكيري وأن أستحضر طقوس الكتابة وأكتب....
فكرت مليا وقادتني أفكاري لان أجعل زاوية أتمنى أن يكتب لها العمر ولي إن شاء الله بأن أضع كلماتي فيها....
لا اخفيكم سرا أنني أجمع ما أكتب وأود أن أنشره كخطوة تصبو نحو تحقيق الذات ولكن ستكون لدي مشكلتين الاولى تتلخص فيمن سيقرأ والثانية أين أضع إسمي على الغلاف وربما هناك شكليات آخرى قد تطفو على السطح مثل الغلاف وما ستكون واجهته رسماأو صورة شيئا محترما أوشيئا مخلاً في الاداب... وأمام هذه الحواجز أجدني أتراجع عن الفكرة.....
تستحضرني قصة حدثت في إحدى القرى الصينية حيث كان يعيش حكيم في قمة احد الجبال المحيطة بالقرية، وقد كان رجلا ذكيا وعاقلا لديه قدره عجيبة على حل المشاكل وإدارة الازمات إضافة إلى سعة معلوماته وثقافته...
وقد كان في القرية مجموعة من الشباب المشاكسين فأضمروا أن يوقعوا بهذا الحكيم فصادوا طائرا صغيرا وأتجهوا الى بيت هذا الحكيم وقد خبأ أحدهم الطائر في جيبه وسأل الحكيم ما إذا كان الطائر حيا أو ميتا؟!
وقد قرر هذ المشاكس أن يحكم القبضة على الطير الصغير ويخنقه في حال اجاب الحكيم بأن الطائر حي وإطلاقه فيما لو قال الحكيم أنه ميت !
وقد أنتبه الحكيم للخدعة فرد عليهم برد مفحم بقوله أنه بيدك يا بني!!!
ما أستحضر هذه القصة هنا هو أن البذورللنجاح والفشل تكون في أيدينا ولنا مطلق الحرية في أن نختار.
اليوم أضعت أوقاتي وأوقات غيري في أمور أعتقد أن نهاية النقاش فيها لن تغير ما في الواقع شيئا
وخلصت أن الحوار والنقاش ما هما الا عبورا يرسم أثره فينا :
عابرون - متفاوتون بالأهمية - أتو من هنا :
الأول : ضغطَ أيقونةَ الخروجِ - مرغماً- لأنّ الأشياءَ هنا مالحةٌ ويعاني من ضغطٍ زائد !
الثاني : علّق هذه الصفحة .. لإشعارٍ آخر بين رد وردح !
الخامس : إتصل بالأول ..وبنى صداقه ومعرفه على هامش النقاش
العاشر : رحل بهدوء !
الثالث والثمانون : أشعل سيجارتهُ الرابعة !
الثلاثون بعد المائه : أصدر قراراً !
المئة والخمسون : يتابع من أجل المتعة
التاسع والتسعون بعد المائه : نظّف أنفهُ بدلاً من إضاعةِ الوقت !
قبل الأخير : صفّق !
الأخير : سيعود !
الـ : مات ! ( يرحمه الله )
شيء محزن
ما أشعر به الآن : حزين ربّما !
في خضم نقاش حميم مع أحدهم قلت أنني أفضل الكتابة عن المشاعر من حب وغيره وأن أترك الامور الاخرى ،فبادرني بقول انني أهرب... يا الله ما أجمله من هروب إن كان سيقودني للحب في لحظة ما
أن أصالح نفسي وأن أحب من جديد....
ربما مرّت عليّ أيام ولم أكتب عن ذكرياتي مع من أححبت يوما ، لم أقل لها شيئا وها أنا ذا جائع للحب وفي فمي الكثير من الكلام لها عن الحب...
من يستهويه كلام الحب فليبقى ومن لا يستهويه فله خيار ضغط زر العودة الى حيث كان قبل هذه الصفحة..
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة نحتت ذاكرتك كما تشاء فجعلتها كمدينة الورد مدينة جميلة فاضلة لا يعكر صفوها سوى البعد والقطيعة..
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة تعلمت على يديها كيف تقوم بتعداد النساء فتبدأ منها وينتهي العد عند الرقم واحد وتدون في إحصائاتك عدد النساء في قلبك عند الاحصائية النهائية ويستفر التعداد واحدة فقط...
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة وتصف لها قلبك وأن تلك المساكن الشعبية والعشوائبة فيه من النساء ما هي الا محطات مؤجرة تملكها هي حصرا وان لها وحدها حق فض عقود التأجير بأي وقت شاءت....
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة تعلمت من عينيها رؤية الاشياء الجميلة...
تعلمت من عينيها فن التأمل والاسترخاء والموت على حد سواء ...
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة تبعث الحياة في جملك الركيكة وتجعل من وهم الكتابة حقيقة...
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة تذكرك بدفاترك القديمة ، بأول خواطرك لها وآخر قصائدك فيها
ما أجمل أن تكتب عن حبيبة، تشرب قهوتك مع ذكراها في موعد غرام متجدد...
ما أجمل أن تكتب عن
حب
وبقايا أحلام
تهديها باقة ورد خجلانة
المفضلات