محاكمة (4)
رمقتها بنظرة كانت على عجل
فاتخذتها لي بارقة منأمل
لكي أوصفها وابعد عني أي ملل
فوصفتها لصديق لي بلاكلل
رقيقة جميلة يكسوها خجل
ساحرة العينين من غير كحل
شعرها طويل مجدول خصل
ممشوقة القوام تمشي على مهل
فقال لي حرام عليك تصفها يا رجل
فقلت له أنا شاعر ويحق لي أن أضل
فقال لي بل هذا لغو حديث به تضل
وسوف يحاسبك الله بعد إنتهاء الأجل
محاكمة (5)
شبيهات الرجال وأشباه النساء
لا فيهم أمل ولا فيهم رجاء
يا لقبح منظرها كأنها مومياء
ويا لفظاعته كأنه شاة خرقاء
يبثون الفساد بلا خجل ولا حياء
وفي اعتقادهم بأن هذا رخاء
ولكن هيهات فإنهم بلهاء
قلوبهم ميتة ليس فيها صفاء
فالفسوق صفاتهم مختومة بغراء
جاء لعنهم من رب السماء
على لسان نبينا خير الأنبياء
وأوضح أن ذنوبهم في نماء
وسوف يعيشون في شقاء
والنار مثوى لهم وجزاء
مننننننننقول
محاكمة (6)
جلسا يتسامران تحت ضوء القمر
يبثا أشواقهما بحرارة كلهيب الجمر
بطرح الغرام والقبل في ليلة سمر
وسماع الأغاني بها يحلو السهر
وشباب يرقصون ويشربون الخمر
منهمكون بملذات الدنيا وفعل المنكر
وجاء وقت الأذان لصلاة الفجر
ولكن هيهات فقد كان نداء ومر
لا سامع ولا مجيب ولا من معتبر
اتقوا الله واستجيبوا لكل ما به أمر
فوالله لتسألن يوم يجمع الله البشر
في يوم الأهوال والشدائد يوم الحشر
فإين هم إذا ما كنا على الصراط نمر
ونساق إما الى جنة وأما الى عذاب مر
مممممممممممممممنقولمحاكمة
(7)
حضارة أضعتموها بمذلة ومهانة
ومستقبل لا عز فيه ولا كرامة
وحاضر تعيشون فيه كله خيانة
وبكلام يقال ليس في مكانةكان وكنا فقط عتاب وملامة
على ماضي ودعناه بالسلامة
برجال نالوا الفخر والبسالة
وأنتم تعيشون على الحسرة والندامة
شربتم الفسق والفجور حتى الثمالة
وارتويتم من نبعه حقارة وسفالةيا أمة الإسلام أنتم في متاهة
لقد أصبحتم بين الأمم حثالة
صفات اكتسبتموها ببراعة
فاستيقظوا لقد اقتربت الساعةويوم الحساب آت لا محالة
وسوف تسألون عن هذه القذارة
ويكون العقاب لكم يوم القيامة
شديد جزاء لكم بما قدمتم من نذالة
محاكمة (8)
أفكارعجيبة و غريبة علينا
جلبت من بلاد الكفر الينا
مارستها بعض العقول فينا
بنهم وشغف وتقليد يعرينا
قالوا عنها هي الحرية سوف تشفينا
ونحن نقول هي مرض سوف يشقينا
لباس عاري كاشف للجسم يستهوينا
وتعددت أمور عظام كثيرة لتدمينا
زواجات متعددة وضعوها لتغرينا
رحماك ربي وغفرانك أنجينا
نحن امة الإسلام هذا لا يرضينا !
فكتاب الله وسنة نبيه بين أيدينا
تمعنوا فيهما وانهلوا منه دين يروينا
ننال به رضى الرحمن ورضى نبينا
وإلا سوف ننال عقاب سوف يؤذينا
ونلقى في النار وعذاب من الله يسقينا
محاكمة (9)
صداع في الرأس بفكرة
دموع في العين بحرقة
مرارة في الحلق بغصة
ألام في الصدر بلوعة
قبضة في القلب بحسرة
قرص في المعدة بصرخة
حرارة في الجسم برعشة
رعب منها وخوف برجفة
وحب فيها وسؤال بلهفة
من هي صاحبة القصة
هي الدنيا فيها الشهوات واللذة
وفيها تجد الغرور والمتعة
ولكن إلى أن يأتي الموت فجأة
وبعدها يأتي الحساب والوقفة
ومن ثم إلى الميزان وتكون هشة
بعدها تساق إما إلى نار أو إلى جنة
فيا من تعيش فيها في غفلة
أفق قبل أن تقبض روحك بغتة
محاكمة (10)
بعدما كان ويا ما كان
وقبل أن نكونَ وكان
بل منذُ يومِ ما كان قد كان
يومَ كُنَّا ومضى الذي كان
نحن أمةٌ نفتَخِرُ بما كان
ولكننا لا نعتبرُ شيئاً الآن
بعدَ أن هَجَرْنَا قِرَاءَةَ القرآن
والجهادُ ليس في هذا الزَّمَان
وقولُ الحَقِّ جعلوه من الزور والبهتان
والحجابُ من الماضي الذي كان
والتبرُّجُ والسُّفُورُ لا يخلو منه مكان
والتقليدُ للغربِ لَهُوَ أساسُ الافتتان
والفجورُ والفُسوقُ قِمَّةُ العَصْيَان
فالمعاصي في أُمّتِنَا أصبحت العنوان
والفسادُ انتشرَ بجميعِ الألوان
مِنْ زِنا وغشٍ وفِتَنٍ وظُلْمٍ وعُدْوَان
فاتَّقُوا الله يا أمة الإسلام والإيمان
فأنتم أمةُ الخيرِ والعَدْلِ والإحْسَان
واستعيذُوا بالله من الشيطان
فإنه لكم عدوٌ ومن اتَّبَعَه في خُسْران
وفي نارِ جَهَنَّمَ سوف يكونُ له مكان
ومن خاف اللهَ الخالقَ الرَّحيمَ الرحمن
في جَنَّةِ الخُلْدِ مكانُه مع الحُورِ الحِسَان
هذا ما كان وسيكون وكما كنا كان
المفضلات