كثيراً ما وصف أحدهم بانه طيب القلب ولكنه ساذج .. والمشكلة الأساسية .. أن الناس تخلط بين الأمرين ...
وتستغل الطيب أسوأ استغلال ... يظهره بمظهر الساذج .. في نظر من لايفهمون .. ولا يقدّرون طيبته
وهذا فيه لغط كبير .. وذلك لان اصحاب القلوب الطيبة ترافقها دائما .. الإيمان في القلوب .. والأخلاق الحميدة
والسذاجة ... لا تمت للطيبة بصلة مطلقا ،، قد لا يكون الشخص الساذج طيبا ، بل غبائه قاده إلى سذاجة وفكر بليد
لا ينم عن كثير وعي .
الشخص الطيب يتعامل مع الاحداث والقضايا بطيبة واعية ،، هو يعلم مدى الاضرار التي قد تلحق به جراء طيبته
تلك ،، ولكنه يناى بنفسه إلا ان يكون ساميا راقيا في تعاملاته ،، والطيبة إحساس جميل وفكر واعي ،، لا دخل لها
بالسذاجة مطلقاً ،،، فلماذا نخلط بين الامرين وكلاهما يسير في طريق منفصل عن الآخر .
الطيبة هي الحكمة في التعامل مع الأحداث يصحبُها رقة المشاعر والأحاسيس .
الطيبة خلق رفيع من أخلاق المؤمن الحق . وهي تقدير الأمور والوعي بها .
بينما السذاجة هي غباء مطلق ... ولانه أمر مؤسف حقا ان نرمي "الطيبة" تلك الكلمة النقية إلى بئر السذاجة والغباء.
وللعلم ،، قد يكون الشخص الساذج شريرا وذو نوايا سيئة ،،، إلا أنه لا عقل يقوده إلى مبتغاه فيتصرف بغباء نتوهم من
خلاله أنه شخص طيب حد السذاجة . والطيبة منه بعيدة جدا .
وأنقل ... وبعضه منقول ...
هـنـاك قـلـــوب طــيّــبــة .. تـستـقــــبـــــل الألـــــم بـصـــــمــــــت .. تـبـرّر أخـطـاء الآخـريـن بـحـسـن نـيـــّـة ..
و تـلـتـمـس لـهـم الأعـذار تـلــو الأعـــذار .. و تـمـلـك قـدرة هـائـلـة عـلـى الـنـسـيـــان ..و قـدرة أكـبـر عـلـى
الـتـسـامـح و الـغـفـران .. وتشفي آلامها بحبها للرحمن ...
اللهم أجعلنا من هذه القلوب ... اللهم اجعلنا من الطيبين ... ولا تقربنا إلا من الطيبين من عبادك ..
المفضلات