الرفاعي يتجاهل دعوة الزغيلات لإجراء مزيد من الحوار حول قانون جرائم المعلومات
سرايا - أفشل الوسط الصحفي الأردني مساء أمس محاولة لاقتناص موافقة جماعية من قبل نقابة الصحفيين على التعديلات الحكومية على مشروع قانون جرائم أنظمة المعلومات، عندما تصدى الزميل شاكر الجوهري لمداخلة الزميل عامر الصمادي، الذي تولى عرافة حفل توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة نقابة الصحفيين السنوية.
الزميل الصمادي، فاجأ الحضور وهو يقدم الزميل عبد الوهاب الزغيلات نقيب الصحفيين ليلقي كلمته بقوله "إن نقابة الصحفيين هي الممثل الشرعي والوحيد لجميع الصحفيين في الأردن"، وذلك في محاولة للطعن بشرعية تمثيل الإتحاد الوطني للصحف والمواقع الإلكترونية للعاملين في هذا القطاع الذي يمثل صحافة المستقبل.
ودعا الصمادي إلى التقريب بين قلوب الصحفيين وقلوب الحكومة، ثم انتقل إلى امتداح التعديلات الحكومية على مشروع قانون جرائم أنظمة المعلومات، معتبرا اياه من بين المنجزات الإيجابية لحكومة سمير الرفاعي.
عند هذه النقطة، تصدى الزميل الجوهري مقاطعا، وموضحا أن ما قاله الزميل الصمادي يمثل رأيه الشخصي وحده، ولا يمثل أحدا سواه. وأضاف مؤكدا أن التعديلات التي اجرتها الحكومة على مشروع قانون جرائم أنظمة المعلومات هي تعديلات سيئة.
الزميل نقيب الصحفيين، اضطره هذا السجال إلى الخروج عن النص المكتوب لكلمته، حيث قال إن الحريات الصحفية في الأردن أفضل مما هو متوفر في جميع دول الجوار، والدول العربية، ودول العالم الثالث، وإن كان الوسط الصحفي لم يأخذ كل ما يريده، مؤكدا مع ذلك أن هامش الحريات الصحفية في الأردن هامش يحتذى من قبل الأشقاء العرب وشعوب دول العالم الثالث.
وأبدى الزميل النقيب طموحا في أن يكون هناك حوار شامل بين النقابة والحكومة حول جميع القوانين الناظمة للعملية الإعلامية في الأردن، من أجل تحقيق المزيد من الحريات.
وفيما يتعلق بمشروع قانون جرائم أنظمة المعلومات، قال الزميل النقيب إنه أخذ شوطا كبيرا جدا من الحوار، مؤكدا "نحن في النهاية نصل للنهايات السليمة". واعتبر تراجع الحكومة عن النص الأول لمشروع القانون من قبيل "العودة عن الخطأ فضيلة". وقال إن النقابة "تدعم حوارا آخر مع الحكومة بشأن ذات مشروع القانون، لإجراء المزيد من التعديلات عليه".
وهنا أعلن الزميل الجوهري تأييده لمقترح النقيب بإجراء حوار مقبل على طريق تعديلات أخرة على مشروع القانون.
واعتبر الزميل النقيب أن جلالة الملك ضمانة للجميع، ووعد بإجراء حوار آخر موسع في المستقبل حول انجازات النقابة.
رئيس الوزراء حين أعطيت له الكلمة، من قبل عرافة الحفل، أكد الزميل الصمادي مجددا تأييده لما اسماه بـ "المنجزات الإيجابية للحكومة"، فيما لم يشر الرئيس من قريب أو بعيد إلى مقترح النقيب اجراء مزيد من الحوار حول مشروع قانون جرائم أنظمة المعلومات، مكتفيا بالإشادة بسقف الحريات وقانون حق الحصول على المعلومات، الذي يقنن هذا الحق، ويحول في الواقع دون الحصول على المعلومة المطلوبة.
يجدر بالذكر أن أكثر من ثلث مقاعد صالة مدينة الحسين للشباب التي أقيم فيها حفل الإفطار، كان فارغا، كما تبين الصور المرفقة، وذلك استجابة لدعوة بالمقاطعة صدرت خصوصا عن الصحف والمواقع الإلكترونية، ولقيت دعما من قطاع واسع من الزملاء الصحفيين.
المفضلات