الــمــــــــرأة
ذلك الكائن الرقيق المرهف
تلك المـــلاك البــريء
كائـــن ملــيء بالهـــدوء والسكينـــة
جـــامعة للحــب والــرقة والعطــف
كائــن يتــأثر بنسمــة الهــواء
قــد تبكيها كلمـــة .. وقــد تفــرحها بسمـــة
قد تمر عليــها مـــواقف تكســرها من الداخـــل
تحطمــها .. تكســـر ما بداخلهـــا من أمـــل
تبكـي وتبكــي ثم تبحــث عــن إنســان يمســح دمعتـها
تبكــي علــى صـــدره
علهــا تجــد المــلاذ لخــوفها ورهبتـــها
إنســان يمنحـــها قـــوة وصبـرا
رجـــل ينسيـــها حـــزنها
يقـــوّي مـــن عزيمتـــها
يـــرفق بــها
لـــن تجــد أفضـــل مــن رجــل حنــون صـــادق يــكون سنــداً لـــها
همــــســــة
دمــوع المـــرأة لم تكــن يومـاً مــن الأيــام زائفــة
بــل رقائــق تـُـذرف من كائــن هــزّته تعــاريج هــذا الــزمن الصعـــب
قد تكــون أنــت المــلاذ الـــوحيد لهــذه المــرأة
فـــلا تعبـث بمشاعـــرها
ولا تستخــف بقلبــها الصغيـــر
فإن لم تجـــدك فمــن ستجـــد ؟؟
إن لم تمســح دمعتــها فمــن سيمسحها ؟؟
قــد تكــون أنــت الأب أو الابــن أو الــزوج
و قـــد تــكون الحبيــب
فلتمــدّ يــدك إليـــها
ففـي تلك اللحظــــات
قد تكــن لمسة حنــان منــك الكفيـــل الوحيــد بتخفيف ألمـــها
كلمـــة رأفــة قـــد توقظ قلبــها الحــزين
وقفـــة رجـــولة قـــد تمنحـــها صلابـــة كــي تقــف أمــام هــذا الـــزمن القاســي
وقــــــــــــفــــــــــه
قــد تبكــي فــي يــوم مــن الأيــام
وتبحث عن صــدر حنــون رقيــق يمسح دمعتك
ستبحث عــن جوهــرة ثمينـة تنسيك همــومك
صدقنــي لــن تجــد أحـنّ ولا أروع من لمســة يــد أنثى رقيقــة تخفف عنــك
امـــرأة حنــونة تمســح علـى رأســك
تمنحــك كــل مــا تحتــاج إليــه مـــن حنان
وتغمــرك طيبـــة
رجــــــــــاء
لا تخـــذل المــرأة حيــن تلجـــأ إليـــك
كـــن علـى قــدر ثقتــها فيــك
فــإن لم تجدك تلك اللحظة فمن ستجـــد
تركـــك لــها قـــد يفقــدك أخــت أو زوجـــة أو حبيبــة احتاجت إليــك يــوما من الأيــام
فاستقبلــتَ دمعتـــها بجفـــــاء وقســوة
كـــن الأب والأخ والحبيــب
ولا تقســو علــى ذلــك المـــلاك البـــريء
تحيتي لكم
المفضلات