عمّان – يهدد ارتفاع أسعار المحروقات الثروة الحرجية وينذر بمضاعفة الاعتداءات عليها. وشهدت أسعار الحطب هذا العام ارتفاعا بـ30% مقارنة مع العام الماضي، فيما ارتفعت أسعار جفت الزيتون أيضا بنسبة 66%، بحسب تجار وأصحاب معاصر.
ووصل سعر طن حطب الزيتون إلى150 دينارا مقارنة بـ130دينارا للطن العام الماضي، في حين ارتفعت أسعار حطب البلوط 220 بعد أن كان سعر الطن180 ديناراً . كما ارتفعت أسعار حطب اللوزيات من130 دينارا للطن العام الماضي الى150دينارا.
وبلغ طن جفت الزيتون العام الحالي100 دينار، مرتفعا بنسبة 66% عن العام الماضي الذي بلغ فيه سعر الطن60 دينارا.
ويعزو تجار وعاملون في القطاع سبب ارتفاع الطلب على الحطب إلى أنه لم تعد طبيعة زبائنهم مقتصرة على اصحاب المواقد، بل طاول اصحاب الدخل المحدود والمتدني لاعتقادهم انها تخفف من الاعباء الاضافية التي يتحملونها في فصل الشتاء، وبخاصة مع ارتفاع اسعار المحروقات.
وكانت أسعار المحروقات ارتفعت العام الماضي بعد قرار الحكومة القاضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين12% لمختلف أنواع البنزين إلى43% للسولار والكاز، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز نصف دينار في نيسان(ابريل) العام الماضي.
ويرى تجار أن سبب ارتفاع اسعار الحطب عائد إلى زيادة الطلب عليه مع انخفاض العرض من الحطب بعد تشديد وزارة البيئة في السنوات الأخيرة على منع الاعتداء على الأشجار الحرجية. وتوجه بعض المواطنين من سكان القرى على قطع الاشجار
ورغم قوانين وزارة البيئة الصارمة بمنع قطع الاشجار الحرجية، الا ان شريحة من المواطنين من اصحاب الدخول المحدودة والمتدنية يلجأون الى قطع اشجار الغابات والأحراش لغرض التدفئة
ويشير البشابشة الى انه في حال استخدم المدافئ فإن قيمة استهلاكه ستزيد على 3 الى 4 دنانير إلا أن استخدامه للحطب أوفر بكثير لأنه يعطي دفئا أكبر وبسعر أقل، خصوصا أن معظم الحطب الذي يستخدمه من بقايا تقليم الاشجار.
وأفاد عاملون في محال تجارية للحطب والمواقد بأن كيلو الحطب يباع بنحو 15قرشاً، بعد أن كان يباع بنحو10 قروش العام الماضي قبيل رفع أسعار المحروقات.
وتبلغ مساحة الأراضي المسجلة تحت مسمى "حراج " بحسب وزارة الزراعة 1.320 مليون دونم، في حين تبلغ الثروة الحرجية1% من مساحة الأردن البالغة نحو 89 ألف كيلومتر مربع.
المفضلات