الأدوية المنبهة للجهاز العصبي
Central Nervous System Stimulants
تقع مركبات الكافئين، الثيوفلين و الثيوبرومين (Caffeine, Theophylline and Theobromine ) تحت ما يعرف بمجموعة ميثيل الزانثين methylxanthines ، وجميعها منبهة للجهاز العصبي وتعمل كموسعات للقصبات الهوائية (Bronchial dilators ) ، ان وجود هذه المركبات في العديد من المشروبات والأطعمة تزيد من احتمال وصولها الى حليب الأم المرضع ولهذا فان الجرعات المعطاة للأم المرضع يجب أن تحدد بسبب سهولة انتقال هذه المركبات من بلازما الأم الى الحليب، اضافة الى صعوبة طرحها من قبل الطفل. والكافئين والثيوفلين لهما قدرة عالية في اختراق جدران أغشية الشعيرات الدموية والحواجز البيولوجية للثدي مما يرفع من قيمة (M/P) لهما، عندما حسبت نسبة (M/P) للأجزاء غير المرتبطة بالبروتين
(non-protein-bound ) وجدت بأنها 0.82 للكافئين و 0.73 لليثيوفلين.(8) ولهذا فان نسبة ما يصل الى الحليب من الجرعة التي تتناولها الأم يعتمد بالدرجة الأولى على مدى ارتباط هذه المركبات ببروتينات بلازما دم الأم، ولأن الثيوفلين أكثر ارتباطاً ببروتينات البلازما حيث تبلغ (50% ) مقارنة بالكافئين والتي تبلغ (25%) فان ما يعادل 10% من الجرعة التي تتناولها الأم المرضع تظهر في حليبها مقارنة بـ ( 66%) من الجرعة المأخوذة من الكافئين عن طريق الأم والتي تظهر في حليبها . (8)
يحتاج الثيوفلين والكافئين إلى وقت طويل حتى تتم عملية طرحهما من جسم الطفل وبالرغم من أن طريقة الطرح بالنسبة لهذين المركبين هي نفسها عند البالغين الا أن فترة نصف العمر ) t ) للكافئين في بلازما الطفل تبلغ 17 ضعفاً عن فترة نصف العمر في البالغين (فترة تصنف العمر لدى البالغين 3.5 ساعة ) وبالمثل فان طرح الثيوفلين من جسم الطفل بطيء بعدة مرات مقارنة بطرحه من جسم البالغين ( فترة تصنف العمر في البالغين تقدر بـ حوالي 9 ساعات ، وفي المدخنين 5 ساعات)(8).
أما بخصوص الثيوبرومين فان له خواصاً دوائية ضعيفة، ولا يستخدم علاجياً، وأن قيمة ( M/P ) تساوي 0.82، ارتباطه في البروتينات الموجودة في الحليب تتراوح ما بين (0-24% ) ، ويوجد في الأطعمة والمشروبات بكميات قليلة حتى أن التوصية في الحد من أكل الشوكولاته - والتي تعتبر غنية به - غير ضروري. الا اذا كان هناك أطفال لديهم استعداد عال للتأثر بها، فهنا يجب أخذ الحيطة والحذر . (8)
وسوف نتحدث بصورة أشمل عن الثيوفلين عند الحديث عن الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية والتي تستعمل في معالجة الأزمة - ضيق التنفس - (Asthma ) .
فيما يتعلق بالأدوية الأخرى التي تعمل على تنبيه الجهاز العصبي، فان المعلومات المتعلقة بمرورها الى حليب الأم قليلة وشحيحة، وعلى أية حال فانه لم يلاحظ أية آثار جانبية حصلت عند تناول 103 أم مرضع لدواء الأمفيتامين (Amphetamine ) لدى أطفالهن، مع عدم توفر اعطاء المعلومات عن وقت اعطاء الدواء للأمهات، وعدم توفر أعمار الأمهات والأطفال . (11)
المصدر : الحنيطي، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية
المفضلات