أوعـــى إيدك والريموت كونترول
مش حتئدر تغمض عينيكــــ
أنا من محبي الإعلانات التجارية ..
وفي الوقت الذي يغير فيه الآخرون قنوات التلفاز عندما تحين فقرة الإعلانات ..
أتحمل أنا مشاهدة مسلسل سخيف ..
أو برنامج ممل ..
فقط حتى أشاهد تلك الفقرة ..
الدعايات !
فمن خلال الإعلانات تتكشف لك الكثير من الحقائق حول مجتمعك ..
المنتج القوي ، والإعلان الجاد ،
ينمّان غالباً عن الوعي الاستهلاكي العالي للمجتمع الذي يخاطبه الإعلان !
وعلى العكس تماماً ..
قد يكون الإعلان السخيف أو الغبي مرآة تعكس مدى غباء المستهلك ، وحماقته ..
على سبيل المثال : في واحدة من دعايات شامبو الشعر ..
يخبر الأصدقاءُ نجمَ الإعلان بأن سيارته قد سقطت في النهر ..
فيبدي اعتراضاً خجولاً ثم يدخل ليستحمّ بشامبو رأس وأكتاف !
هيد أند شولدرز لغير الناطقين باللغة العربية ..
طبعاً ليس للصلع أي علاقة في معاداتي لدعاية هذا الشامبو ..
وأبناء عمومته من الشامبوهات الأخرى ..
بل السبب الحقيقي هو :
هل يستطيع أحدكم إخباري لماذا قد يذهب أحدهم للاستحمام مباشرة بعد سماعه بأن سيارته قد سقطت في النهر !
وهل هذه دعاية شامبو قشرة ، أم مسكن آلام ومخفف مصائب !
الحقيقة أن هذه عينة فقط ..
فأنا لا زلت أتساءل عن سبب الابتسامة العريضة للأمهات في دعايات الحفائض !
والحقيقة أن هذه الدعاية فيها الكثير من الغش والتدليس ..
فأي فتاة راغبة في الزواج قد تعتقد أن تغيير الحفاضة مهمة جميلة !
بل قد يبلغ بها الأمر أن تعتقد بأن الأطفال الحقيقيون يشبهون أطفال دعاية الحفائض الشقر أصحاب العيون الزرقاء !
وأن عملية تغيير الحفائض فيها الكثير من ( اليععع )
ولا تدعو للابتسام على الإطلاق !!
فلفيليهم
دعاية لمنتج الارز والذي هو رز فقط ولكن كيف يجعلون منه طريقة لحرق النساوين الاخريات والضرب على وتر المناكفات...
نا هيك عن دعايات الويز الترا وسيالس والعبرة في الصلابة
الغريب أن المنتج مهما كان سخيفا وبسيطا الاعلان والدعاية تجعل منه براقا ومحبوبا ويدفعنا الى الاقتناع به وتغيير قناعتنا على الفور...
ونسيت ذلك الكم الهائل من الاعلانات عن تنظيم الاسرة
دعاية فير أند لوفلي وغيرها
وحين الحديث عن شبكات الهاتف النقال فالنصب والاحتيال والتلميع لايحتاج الكثير من الوصف
لقد تنبأ فيكتور ليبو بذلك حين قال بأن الاستهلاك سوف يتحول إلى أسلوب حياة ، وأن شراء السلع واستهلاكها قد يصبح طقساً واجب الأداء وإلا لن تشعر النفس بالرضا والاستقرار الروحي ..
في الدول المحترمة عندما تكذب الشركة المعلنة في تسويقها للمنتج
تجد الشركة من يحاسبها حسابا عسيرا
بعكس واقعنا الإعلان في وادي والمنتج في وادي أخر
السؤال:هل السلطة لها نسبة من المنتج ؟؟؟؟
هنا تبرز أمامي أفكار عن أنفسنا وتلقائيتنا في أن نصدق كل هذا الهراء
لا أحد يفكر في تحسين جودة منتجه ، لأننا نستهلكه على أية حال ..
المفضلات