الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
اكد ناشطون سوريون في الأردن ان جمعيات مسيحية في الأردن تستغل وضع اللاجئين السوريين وتستقطبهم بحجة التعليم والهدف المخفي هو التبشير بالدين المسيحي وتحويل دينهم .
وأضافت ناشطون فضلوا عدم الكشف عن هويتهم بان الجمعيات المذكورة تنشط في محافظة المفرق وعمان بالدرجة الأولى وبدأت تعمل بشكل مكثف لدعم مبطن للاجئين السوريين واستقطاب الأطفال إلى هذه الجمعيات بحجة التعليم فيما تركز بدروسها على التبشير بالدين المسيحي مشيرا الى أنهم يستخدمون طريقة توزيع نسخ من الإنجيل ووضعها داخل حقائب الاطفال المدرسية والتي تقدم لهم وكذلك والى من يراجع عياداتهم الطبية .
ولفتت المصادر إلى ان إحدى الجمعيات في عمان قامت بتبني أكثر من عشرين طفلا سوريا وتكفيلهم حيث خرجوا من الجمعية وهم الان موجودون عند الجمعية بهدف تعليمهم الدين المسيحي حيث سيتم تسفيرهم بعد ذلك الى لبنان بحسب المصادر .
وأبدى الناشطون تخوفهم من تجاوز الأمر حد التبشير إلى ارتباطه بشبكات عالمية متعددة الجنسيات، والتي نشطت في أكثر من دولة افريقية وتم القبض على بعض أفرادها حيث وجد انها تدار من الولايات المتحدة الأميركية لصالح منظمات تنصير مسيحية بروتستانتية، وقامت خلال العام 2012، بتهريب أطفال من أسر فارة من الحرب في مالي إلى أوروبا والولايات المتحدة بغرض تنصيرهم حيث قالوا ان الخشية ان تتوسع هذه الدائرة لهذا الحد .
وذكر احد اللاجئين السوريين أن الشبهات تدور حول إحدى الجمعيات الأمريكية وهي جمعية ''وورلد وارنتي''، والتي شاركت قبل سنوات في تمويل مشاريع تتعلق بتكوين أشخاص ينتمون للأقليات في كردستان العراق، وجمعيات أوروبية في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ذات نشاط تبشيري، اقترحت تمويل مشاريع في عدة مناطق في أقصى الجنوب الجزائري، وتخص تمويل نشاطات ثقافية واجتماعية وبيئية .
ويشار الى انه تم في العام 2008 الكشف عن تسلل نحو 40 فرقة تبشيرية أجنبية إلى المملكة عبر واجهات خيرية وتعليمية تتهمها كنائس تقليدية ب «نشر الأصولية بأساليب مستفزة قد تثير الفتن داخل أبناء الطائفة وبين المسيحيين والمسلمين» وهو ما استنكره يومها مسيحيون معتدلون ومسلمون مشيرين الى ان هذا الأمر يقضي على التعايش والاستقرار الذي ميز الأردن منذ تأسيسه .
ومما هو معروف في الأردن ان الكنائس التقليدية اتخذت قرارا ضمن توازنات تقضي بمنع التبشير من مسيحي لمسلم وبالعكس، لوأد الفتنة الطائفية والحفاظ على حقوق الجميع ومكتسباتهم .
وأثارت حادثة تكفيل هذا العدد من الأطفال النازحين في ظل حديث عن تعليمهم الدين المسيحي ونية بتسفيرهم الى لبنان ضمن برنامج معد مسبقا قلق كثيرين مؤكدين انها قد تكون بداية فتنة طائفية ان لم يتم وأدها في مهدها حيث لا يزال يتم التعامل وعلى المستويين الشعبي والرسمي بالموقف التقليدي المتسامح وحق المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية. حيث لا يظهر أي من الطرفين المسيحي والمسلم بمظهر من يقمع حرية اختيار المعتقد وممارسة طقوسه.
المفضلات