طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ألمانيا باستقبال لاجئين من ليبيا بسبب الاضطرابات الدموية التي تشهدها البلاد حاليا.
ونقلت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) الألمانية عن رئيسة فرع المنظمة في ألمانيا مونيكا لوكه قولها "يتعين على ألمانيا التخلي عن موقفها المعرقل لانتهاج قواعد لجوء تضامنية في الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "عندما لا تستطيع إيطاليا الوفاء بالتزاماتها بشأن تطبيق إجراءات لجوء عادلة بسبب التدفق الكبير للاجئين الأفارقة إليها، فإنه يتعين نقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي".
وشددت على أن "ألمانيا مطالبة بذلك على نحو خاص بصفتها أكبر وأقوى دولة اقتصاديا في أوروبا".
كما طالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي بوقف فوري لتصدير الأسلحة إلى الدول المضطربة في المنطقة بعد حظرها تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
وقالت لوكه إنه لا ينبغي لدول الاتحاد الأوروبي تكرار أخطاء الماضي، مشيرة إلى أن ألمانيا وحدها صدرت إلى ليبيا أسلحة بقيمة 53.1 مليون يورو عام 2009 رغم تردي أوضاع حقوق الإنسان هناك.
ميزير: التحول الديمقراطي سيشجع الكثير من الأفارقة على البقاء في بلادهم
(الأوروبية-أرشيف)
ومن جهة أخرى يرى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أنه لا يوجد حاليا تدفق للاجئين من ليبيا إلى ألمانيا جراء الاضطرابات الدموية التي تشهدها البلاد.
وصرح للتلفزيون الألماني "لا يمكننا أن نسمح لجميع الأفارقة الفقراء بدخول أوروبا فقط لأنهم ربما لا يجدون الآن عملا في ليبيا", مضيفا أن المطلوب الآن هو تقديم مساعدات لبناء البلاد وليس تقديم مساعدات للاجئين.
وتابع أن التحول الديمقراطي سيشجع الكثير من الأفارقة على البقاء في بلادهم، مشددا في ذلك على ضرورة المساهمة في أن يجد الشباب الأفريقي مستقبلهم مجددا في بلادهم.
وسيبحث دي ميزير اليوم مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل في إيجاد قواعد مشتركة في سياسة الهجرة بالاتحاد في ظل الاضطرابات السياسة التي تشهدها أفريقيا حاليا.
وتطالب الدول الجنوبية في الاتحاد، مثل إيطاليا ومالطا وإسبانيا، شركاءها في الاتحاد منذ سنوات بمزيد من التضامن في مواجهة أعباء الهجرة غير الشرعية.
المصدر: الألمانية
المفضلات