نخيل وزيتون سيناء يساعدان علي نقاء الألبان
العريش ـ من أحمد سليم
تتوالي يوميا المفاجآت من أرض سيناء لتبوح بأسرار جديدة لايمكن أن تتوافر في أي بلد إلا في بلد ذكر في القرآن الكريم بالمبارك.
فسيناء والتي ذكرها الحق سبحانه وتعالي أكثر من مرة في القرآن الكريم ووصفها بالمقدسة والمباركة والتي اختص فيها المولي عز وجل ذكر بعض الأشجار من سيناء وخاصة الزيتون والذي لم يأخذ حقه في الأبحاث العلمية لنتعرف علي خصائصه الفريدة.
فقد توصل الباحث العلمي عرفات عبداللطيف إلي اكتشاف جديد من ثمار الزيتون والنخيل حطم به الأرقام العالمية والقياسية عندما اعتمد علي تغذية بعض الأغنام من الماعز والبقر علي خليط من ثمار أشجار الزيتون مخلوطة ببعض نوي البلح من أشجار نخيل سيناء وبعد فترة وجد أن الحليب الذي تنتجه هذه الماشية لا توجد به نسبة تلوث نهائيا في حين أن آخر إحصائيات الاتحاد الأوروبي في القياسات العالمية لمنتجات الألبان بعد تعقيمها يصل إلي وجود أكثر من3 ملايين خلية بكتيرية وتعتبر هذه أفضل أنواع الألبان المعقمة علي مستوي دول العالم في حين أثبت البحث العلمي والذي نوقش بكلية الزراعة بالعريش أن نسبة خلايا البكتريا في الحيوانات التي تغذت علي خليط من ثمار الزيتون والنخيل السيناوي وصلت قبل التعقيم إلي150 وحدة بكتريا فقط وبعد التعقيم كانت النسبة صفر.
في البداية يقول الباحث عرفات عبداللطيف صاحب التجربة العلمية إن فكرة البحث استقرت في ذهنه أثناء قراءاته لسورة المؤمنون وبالتحديد الآية(19) و(20) و(21) علي التوالي والتي ذكر فيها الحق سبحانه وتعالي أشجار النخيل ثم اختص سيناء في الآية التي تليها مباشرة باشجار الزيتون ثم ذكر الحق في الآية التي تليها أيضا الأنعام وما يخرج من بطونها. فكانت فكرة البحث عن مدي العلاقة بين أشجار النخيل والزيتون وخروج منتج الألبان من الأنعام بتسجيل بحثه بكلية الزراعة بالعريش واشتري بعض الأغنام من الماعز وبعض الأبقار واعتمد في تغذيتهم علي نوي البلح وتفل الزيتون الناتج الثانوي من استخلاص زيت الزيتون وتم استخدامها في تغذية الأبقار والماعز وتمت دراسة تأثير الإضافة علي التركيب لمنتج اللبن.
وأشار الباحث إلي أنه تم اختيار الماعز والأبقار لأن لبنهما هو الأكثر شيوعا واستخداما في الشراب, واوضح أنه تم دراسة تأثير التغذية بنقل الزيتون ونوي البلح لمدة10 أيام بنسبة20% فقط من جملة العليقة الغذائية المقدمة للحيوان وتحليل اللبن الناتج من الأبقار والماعز كيماويا فكانت النتيجة مذهلة ضربت كل المقاييس العالمية والتي حددت أن أنقي البان العالم بناء علي قياس الاتحاد الأوروبي ان نسبة البكتريا في الألبان المنتجة بعد التعقيم تحتوي علي3 ملايين خلية بكترية بينما الألبان الناتجة عن غذاء الأغنام والأبقار من تفل الزيتون ونوي البلح كانت150 وحدة فقط وبعد التعقيم وصلت النسبة إلي صفر لتصبح درجة نقاوة الألبان100%.
ومن جانبه اوضح الدكتور عبدالشافي أستاذ ورئيس قسم الانتاج الحيواني بكلية الزراعة بالعريش أن أهمية البحث أيضا ترجع إلي أنها نتيجة اقتصادية جدا مع توافر عناصر الغذاء فيوجد بسيناء ما يقرب من15 الف طن من زيت الزيتون ينتج عنهم تفل يقدر25 طنا من تفل الزيتون وهذا مهدر تماما ومع وجود مثل هذا البحث فان نتائج البحث تفتح الأبواب أمام المستثمرين وتتيح الفرصة للاستفادة من عناصر كانت مهدرة للحصول علي أجود أنواع الألبان وتصبح سيناء مركزا مهما في انتاج الألبان ليس علي مستوي مصر فقط ولكن علي المستوي العالم.
المفضلات