أنقذوا سوريا العروبة
د. بلال السكارنه العبادي
بقلم: د. بلال السكارنه العبادي
أمتلات قلوبنا بالألم والقهر والحزن ونحن نشاهد سوريا الشهباء قلب العروبة تنهش بها أحداث العنف والشغب من حرق وتكسير للممتلكات العامة والخاصة واعتداء على أرواح الناس وبيوتهم وظهور المندسين والشبيحه في تشويه صور الأهل والأحبة والأشقاء في سوريا العروبة حاضنة العلم والثقافة والتراث ، وامتداد لعصر الأمويين ذوي الأمجاد والعز والفخر العربي والإسلامي.
ما يجري في سوريا اليوم ، هو تكرار لنفس سيناريو ما جرى في تونس ومصر واليمن وليبيا من قبل ، فهناك ثورة جامحة ضد الفساد ،، وهناك تضحيات وسفك دماء ، وهناك مطالبة بتنحي الرئيس عن الحكم ، علما بان سوريا هي إحدى _ البؤر _ ذات التأثير الإقليمي والعالمي المميز،, لذلك نجد أن انعكاس ما حدث بها كان له تأثيرا وصدى عالمياً, ومن الواضح أن رد الفعل العالمي كان باتجاه تقديم _ نصائح _ للنظام بمحاولة التصالح مع التحرك الشعبي والقوى السياسية السورية بإصلاحات لا تمس مسار التحول السياسي والاقتصادي.
كما عشقنا سوريا من خلال زياراتنا المتكررة لها أو من مسلسل باب الحارة ، نرى الآن ساحاتها وحاراتها قد رويت بنهر من دماء شهداءها الأبرار، ورأينا الأطفال والشيوخ والنساء أمام التلفاز يذرفون الدمع على ما الم بأهلهم الأحب على قلوبنا، يتضرعون إلى الله أن يحمي بلدهم،كيف لا يا سوريا الحبيبة؛كيف لانبكي أول وآخر قلاع عروبتنا التي تتعرض لأبشع مؤامرة تكالب وتداعى عليها الأشرار من كل حدب وصوب، كما تتداعى الأكلة على قصعتها.
أيها الشعب السوري بقدر ما هي مطالبكم عادلة، وبقدر ما احترقت قلوبنا على كل قطرة دم طاهرة أريقت، بقدر ما نصرخ مناشدين متوسلين لشعب سوريا وقيادتها، أن يتداركوا المؤامرة الوافدة، فلا تصدقوا من يؤيد هذا الفريق او ذاك بشعارات شيطانية زائفة هدفها الإطاحة برقبة سوريا الكرامة، عندها سيضرب كل فريق كف على كف ، ويقولوا يا ليتنا ما قمعنا أهلنا وشبيبتنا، استفيقوا يا أهلنا في سوريا الحبيبة وأنقذوا ما يمكن إنقاذه، قبل أن يصل بكم الأشرار إلى خطوط اللارجعة وتبكون على حال امتنا العربية والإسلامية، ليتكم تستفيقوا ولا تنجروا خلف أوهام الديمقراطية الأمريكية ، وهجمة فضائيات الفتنة الدموية، ليحمي الله سوريا وشعبها.
المفضلات