وصلت بعثة مجلس الأمن الدولي إلى دارفور في إطار الزيارة التي تقوم بها للسودان قبل نحو مئة يوم من الموعد المحدد للاستفتاء في الجنوب ومنطقة أبيي في التاسع من يناير كانون الثاني المقبل.
جدول الزيارة في دارفور قال آري غايتانيس المتحدث باسم البعثة في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"إن البعثة تعتزم بالتأكيد زيارة أحد مخيمات المشردين داخليا يوم الجمعة كما ستلتقي مسؤولين حكوميين والقادة المحليين ووالي المنطقة."
وأثناء توقف البعثة في جوبا عاصمة جنوب السودان أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أهمية إجراء الاستفتاء في موعده، وقالت:
"لقد أتينا إلى السودان لنؤكد على أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي متحدان في عزمهما على دعم جميع الأطراف من أجل إجراء الاستفتاء في موعده بشكل سلمي وذي مصداقية بما يتماشى مع بنود اتفاقية السلام الشامل."
وبعد أن التقى أعضاء البعثة رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير شاهدوا تدريبا أمنيا، صباح اليوم، لقوات شرطة الجنوب استعدادا للانتشار أثناء عملية الاستفتاء.
وأكد الميجور جنرال غير تشانغ ألونغ وزير الشؤون الداخلية بحكومة جنوب السودان على أهمية الدعم الذي قدمته الأمم المتحدة لشرطة الجنوب التي من المقرر أن تقوم بدور مركزي في توفير الأمن أثناء الاستفتاء.
وقال أثناء زيارة أعضاء مجلس الأمن لأكاديمية تدريب الشرطة:
"إن الأمم المتحدة هي أحد العناصر الرئيسية في الدعم الذي نتلقاه في تنمية المجتمع وتدريب تلك العناصر الجديدة من المجندين."
وخلال زيارتها للخرطوم بعد التوقف في دارفور ستلتقي البعثة عددا من كبار المسؤولين السودانيين، إلا أنها لن تجتمع مع الرئيس عمر البشير.
وكان رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الأوغندي روهوكانا روغوندا قد ذكر أن البعثة لم تطلب لقاء الرئيس البشير الذي لم يعرض بدوره لقاء أعضائها.
ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني لاتهامه بارتكاب جرائم في دارفور.
المفضلات