علَّمتني الحياة ، مقالة ضمّت سنبلاتْ من حقولٍ مختلفةٍ في الحياةْ ، منه تعليمٌ مباشِرْ ، ومنه عرفناه فيها من الوحي المناصِرْ ، فكيف ما تجوَّلتَ في الدُّنيا و أَطَلْتَ النَّظراتْ ، سترى للخالق في صنعه
تجلِّـيَّاتْ ، ومن عظمةِ قدرتهِ إبداعاتٌ وآياتْ ....
قد يحلو للبعض أن يسميها إيمانياتْ ، أو نصائحٌ وإرشاداتْ ....
لكن في النهاية فيها عِظَةٌ وعَبَرَاتْ ، لمن أراد لنفسهِ ولغيرهِ في الدنيا والآخرة المسرَّاتْ ،
ونحن الآن اخترنا لكم من أنهار الحِكمةِ هذه القَطَراتْ .. ومن شجرة التجربة هذه الوُرَيْقَاتْ...
......... علَّمتني الحياة .....أنَّ بهائها بنور الله ورضاهْ،
فإن أنت أعرضت عنه كيف لها أنْ تنير لك ما تريده و تتمناهْ........
..........علَّمتني الحياة..... إن أضاءت قلبك أنوار الإيمان ، وإن تعطَّرت طريقك بأريج الياسمين والأقحوان ، وإن تزيَّنت بالورود والرَّيحان ، فاعلم أنها رؤيا المؤمن لطريق الجِنان ، ونيل الرِّضا من الرَّحمن .........
.........علَّمتني الحياة .....أنَّ فجر الحقِّ لا بدَّ بازغ في دجى اللَّيل ،
وأنَّ ظلام الباطل لا بدَّ متلاشٍ كزبد السَّيل ........
.........علَّمتني الحياة .....أنها مبادئ وأخلاقيات ، أساسيات وأولويات ، فإن رتَّبتها صحيحا ، وعملت بها أكيدا ، عشت سعيدا ، وحييت رغيدا،
وإن أخطأتَ في الرمي الإصابة، وعشت في تعاسة وسآمة ، فلك في التوبة سبيلٌ للإنابة ، فحياة المؤمن لا بدَّ في ثمارها الراحة والسعادة.......
.........علَّمتني الحياة .....أنَّ ما كلّ ما تتمناه يتحققُ ، وما كلُّ ماءٍ بحوضه يترقرقُ ، وما كلُّ طيرٍ في السماء يحلِّقُ ، وما كلُّ عارفٍ بعلمهٍ يتألَّقُ ، لكنّ َكل مؤمنٍ حقٍّ بيقينهِ وتقواه إلى رضوان الله وقربه يتسلَّقُ ......
.........علَّمتني الحياة ..... إن أدَّيتَ الفروضَ والسُّننْ ، وأحييتَ سنَّةَ الرَّسولِ وحاربتَ الفِتَنْ ، ولنزواتِ نفسِكَ شددت الرسنْ ، فأَنتَ على نهج المصطفى النبي المؤتمنْ ، سيِّدِ ولد إسماعيل على مرِّ الزَّمنْ ، وكنتَ له رفيقا في الجنَّةِ والجنَّةُ غاليةُ الثَّمنْ .......
..........علَّمتني الحياة.....أنْ كلّما داعب أنفك الزهور ، راجيا منها بعض العطور ، اشكر الله الودود الغفور ، واحمده إنه صبور شكور ، واقتبس من حُبّه ورضاه شعاعا من نور ، واجعل لهذا الضياء في جدار فؤادك طريقا للعبور ، وأسكنه في جَنَانك فإن القلب على الإيمان والتوحيد مفطور ، فتعيش في رضى وسرور ، وتفوز بالدنيا والآخرة والجنات والحُور........
..........علَّمتني الحياة.....أنْ كن للرحمانِ شاكراً حامدْ ، وأقم له الصلاة راكعاً ساجدْ ، وكن في الدِّفاع عن دينه صامدْ ، تكن في نعيم جنانه خالدْ ......
ولكم مني المزيد ان شاء الواحد........
...... اخواني بدي رأيكم من جميع النواحي واتقبل النقد البناء بكل صدر رحب ..........
المفضلات