إذا توفي زوج المرأة غير الحامل وجب عليها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا ما يساوي مائة وثلاثين يوما يبتدأ الحساب
من يوم وفاة الزوج فإذا بلغ نفس الوقت من اليوم التالي احتسب يوما كاملا وهكذا إلى أن تتم العدة وقد نص الله تعالى
على هذه العدة بقوله:
(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا
فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
وسواء كانت المرأة صغيرة أو كبيرة مدخولا بها أم غير مدخول بلغت سن اليأس أم لا فعدة المتوفى عنها زوجها
انقضاء المدة لا مدخل للحيض فيها تستوي فيها جميع النساء على حسب اختلاف أحوالهن.
وقد ذكر أهل العلم بالتفسير كقتادة وسعيد بن المسيب وأبي العالية أن الحكمة من جعل هذه المدة استبراء للرحم والتأكد
والتوثق من وجود الحمل من عدمه لأن هذه المدة هي التي ينفخ فيها الروح وتحصل حركة الجنين. والله أعلم بالمراد.
أما المرأة الحامل فعدتها تنتهي بوضعها الحمل ولو بعد ساعة فمتى ما ولدت خرجت من العدة التي أمرت بها.
قال تعالى:
(وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).
والحمل المعتبر هو أن تضع ما تصور فيه خلق إنسان صورة ظاهرة أو خفية أما إذا وضعت علقة أو مضغة لم
يتصور فيها خلق إنسان فلا تنقضي العدة به.
ويجب على المعتدة أن تحد في هذا الفترة وفاء للزوج ومراعاة لحقه العظيم بترك الزينة واجتناب كل ما يدعو إلى
نكاحها من الطيب والكحل والخضاب وثياب الزينة والحلي.
ويجب عليها لزوم بيتها الذي كانت تقيم به مع زوجها وعدم الخروج منه إلا لحاجة نهارا كشراء ودواء واستيفاء حق
ونحوه. ويباح لها الانتقال إلى بيت آخر إذا تعطل أو أخرجها المالك أو خافت عدوا أو شعرت بالوحدة والوحشة
وليس عندها أنيس.
ويباح لها ما سوى ذلك من الامتشاط ولبس نفيس الثياب إذا لم تكن للزينة ومخاطبة الرجال عند الحاجة ومصافحة
المحارم والرد على الهاتف والصعود للسطح والتعرض للقمر وكشف الشعر وغير ذلك مما اشتهر عند العامة منعه
وهي من الخرافات التي ليس له أصل في الشرع . والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
** الإعجاز العلمي في العدة الشرعية للمطلقة والأرملة
العدة الشرعية دليل على إعجاز القرآن
قال تعالى :
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر
وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ". البقرة 228.
فسر العلماء والفقهاء العدة للنساء - والتي شرعها الله سبحانه وتعالى- للتأكد من خلو الرحم من جنين، فقد تكون المرأة
قد حملت من زوجها قبل الطلاق مباشرة، وهي وزوجها لا يعلمان بوجود الجنين، وإذا حدث ذلك فأزواجهم أحق بردهم،
والعدة أيضاً مهلة للصلح بين الزوجين، فقد يتدخل أحد الأطراف للصلح بينهما.
قال تعالى:
"والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا" البقرة 234،
وهنا نجد أن فترة العدة قد اختلفت بين المطلقة والأرملة، فلماذا اختلفت المدة بينهما ؟!
وهل وجد العلم الحديث تفسير علمي للعدة والاختلاف؟!.
جاء العلم الحديث وبعد أكثر من حوالي 1400 عاماً هجري، ليثبت حقائق علمية، وإعجاز الإسلام وأنه يعلم ما يجهلونه،
فقد أثبت أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر كما تختلف بصمة الإصبع، وأن لكل رجل شفرة خاصة به.
أيضاً أثبت - العلم الحديث- أن المرأة تحمل داخل جسدها مؤشراً أو نستطيع أن نطلق عليه جهاز كمبيوتر، يختزن شفرة
الرجل الذي يعاشرها ويحفظ تلك الشفرة .. وإذا دخل عليه أكثر من شفرة كأنما دخل فيروس إلى جهاز الكمبيوتر فيصاب
بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة.
ولذلك فإن جميع النساء التي تمارس الدعارة والرذيلة يصبن بمرض سرطان الرحم.
ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل أو علاج لهذه المشكلة، اكتشفوا إعجاز القرآن وأن المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي
شرعها الإسلام حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون أن تصاب بأذى، فهي فترة للمرأة كي تنسى تلك الشفرة، كما فسر
هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلاً واحداً ولا تعدد الأزواج.
أما لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة؟!،
فقد أجريت الدراسات على المطلقات والأرامل، فأثبتت التحاليل أن الأرملة أطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة، وذلك
يرجع إلى حالتها النفسية فهي تكون حزينة على فراق زوجها أكثر من المطلقة، ولذلك اختلفت العدة.
هذا ما أثبته العلم الحديث تصديقاً لما بلغنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن رب العزة منذ أكثر من
1400 عام، وما زالت الأبحاث والدراسات تثبت إعجاز القرآن
منقول من عدة مصادر
ولاخي محمد الدراوشه موضوع حول هذا الامر فيما يتعلق بالشيفرة التي ورد ذكرها في الموضوع .
المفضلات