وصلت الباخرة التركية "فهيم بي" قادمة من ميناء طرابلس في ليبيا، مساء السبت، إلى مرفأ اللاذقية، وعلى متنها 460 شخص من الرعايا السوريين والعرب المقيمين في ليبيا، ذلك في إطار عملية إجلاء الرعايا السوريين عن طريق البحر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير مؤسسة النقل البحري علاء إبراهيم قوله إن "المؤسسة استأجرت الباخرة التركية (فهيم بي) لنقل الراغبين من الرعايا السوريين في ليبيا إلى سورية، وهناك باخرة تركية أخرى اسمها تاشوسو من المقرر أن تصل ميناء اللاذقية بعد حوالي 4 أيام وعلى متنها 700 راكب"، مشيراً إلى أنه "بوصول باخرة فهيم بي بلغ عدد القادمين من الرعايا السوريين ف ليبيا 10 آلاف بحراً إضافة إلى 12 ألفا جواً".
وكانت قد وصلت، خلال الشهر الماضي، عدة سفن قادمة من ميناء طرابلس و بنغازي منها "يوروبالاس" و "أزورا" و"كنوسوس بالاس"، وعلى متنهم الآلاف من الرعايا السوريين، حيث وفرت المؤسسة لهم مستلزمات الراحة من طبابة وغذاء إضافة إلى القطارات والحافلات، لنقلهم إلى مختلف المحافظات السورية.
بدوره, قال محافظ اللاذقية رياض حجاب قوله إن "المحافظة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال القادمين من أبناء سورية، ليتم نقلهم إلى محافظاتهم بواسطة الباصات والقطارات وفق أفضل الشروط المتاحة وبشكل مجاني".
من جهتهم, أعلن بعض المسافرين أن الرحلة كانت ميسرة وطاقم الباخرة قدم كل التسهيلات وكذلك السفارة السورية في ليبيا والبعض منهم أمضى أكثر من 30 سنة في ليبيا.
وتأتي عمليات نقل الرعايا السوريين المتواجدين على الأراضي الليبية إثر اندلاع ثورة شعبية ضد نظام الرئيس معمر القذافي منذ 17 شباط الماضي، حيث سقط الآلاف بين قتيل وجريح في المواجهات بين مناهضي نظام القذافي ومناصريه، ماأدى إلى فرار أكثر من 100 ألف شخص نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية.
يشار إلى أن عدد الرعايا السوريين في ليبيا وصل إلى 50 ألف شخص قبيل انطلاق الاحتجاجات في شباط الماضي .
سيريان
المفضلات