جاء في كتاب (( تاريخ بلدة ماحص )) (ص/30 مطبعة ابن الجوزي ) للأستاذ حسان أيوب عبد الرحمن عبد الله العمر :
(( مونس عبد السلام أحمد مونس ألونسي الشياب أول من سكن ماحص سنة 1115هـ
قال والدي المؤرخ : وجدتُ مخطوطة عثمانية فيها ذكر للشيخ عبد السلام ، واسمه " عبد السلام مونس ألونسي " وهو شيخ جليلٌ كان يُدرّس الفقه الإسلامي في المسجد الأقصى في محِلة ( ربعية الشياب ) ، وقد حصلت عليها من سجلات القدس ، فيها أن عبد السلام أنجب ثلاثة أولاد منهم (مونس) الذي جاء ماحص أيام حكومة المهداوية وكان مساعد للأمير المهداوي ، وأخذ ماحص.
ووجدتُ في المخطوطة : أن مونس ألونسي كان تاجر حلال بين الضفتين ( الأردن وفلسطين ) في أوائل الدولة العثمانية سنة 1515م ، واسمه كما في القيد : عبد السلام أحمد مونس ألونسي .
وله ثلاثة أولاد أيتام تولاهم وزير الوقف سابقاً أيام الدولة العثمانية في القدس، أولهم : مونس ذهب مع جودة المهداوي وكان مساعداً له ، وأخذ ماحص .
والثاني : كان في بيت العجلوني " الصريح " إربد ، والثالث : ذهب مع الحمايدة إلى منطقة مادبا والكرك ، والشيخ عبد السلام أحمد مونس الونسي ولد سنة 1000هـ ومات سنة 1093هـ ))
قصة مونس عبد السلام الشياب
إنَّ أول من سكن في ماحص مونس الشياب ويعتبر المؤسس الحقيقي وأنَّ لهذا قصة مشهورة ، وهو عندما سكنها مونس الشياب قام شيخ الفحيص بمحاولة إخراجه منها حيث كان يطمع بامتلاك ماحص وكانت المنطقة تحكم حكماً " عشائرياً " في تلك الفترة من قبل الأمير المهداوي الذي كانت الفحيص مصيف له والغور مشتى له ، وعلى إثرها احتكموا للأمير المهداوي ، وتم الإتفاق على التحكيم بأن يجري سباق خيل من الفحيص إلى ماحص ومن يغرز رمحه أولاً في عين ماء ماحص تكون مُلكاً له .
فجرى السباق بوجود محكمين من الفحيص وماحص ، وكان مندوب الشياب يمتطي حصان ، فالمحدثين والرواه يقولون بأنَّ فرس الفحيصي أخذت تصهل بالسباق ، وعندها حال الحصان وأبطىء في سباقه ، وقد سلك في سباقه من فوق الطور المشرف مباشرة على بركة العين بماحص ، فلما نظر إلى منافسه فإذا هو أقرب منه للوصول إلى الهدف فما كان من مندوب الشياب إلا أنَّه رمى رمحه في بركة الماء بماحص من فوق الطور فإذا هو مغروز بالبركة ، وشهد الشهود المتواجدون بذلك ، وعاد مسرعاً إلى الفحيص ـ إلى الأمير المهداوي ـ وجرى القضاء بينهم فما كان من الأمير المهداوي إلا أن حكم لصالح مندوب الشياب بحكمه المشهور عند الناس ، وقوله المأثور لصالح الشياب : (( المور أخذها من فوق الطور )) ، فأصبحت ماحص في حكم المؤكد مُلك الشياب ، وأعطى الشيابي نصف أرضه لعشيرة العليوات ونصف أرضه لعشيرة النوحه كرماً منه وإحساناً )) .
المفضلات