بما أن إعادة تدوير النفايات وتناول أطعمة عضوية وقيادة سيارة كهربائية لا تكفي في نظر بعض سكان نيويورك، فقد قرر مصرفيان سابقان تربية الأسماك الصديقة للبيئة في منزلهما الواقع في قلب المدينة.
كريستوفر تول وأنيا بوزديفا اللذان أسسا شركة «سايف» لقيم الزراعة المائية وتعليمها يعتبران خطوتهما
«أبعد من الزراعة العضوية».
وتقول أنيا البالغة من العمر 39 عاما أن التقنية قديمة وتقضي بتربية أسماك في حوض اصطناعي بهدف أكلها وإعادة تدوير المياه المستعملة لإخصاب المزروعات. فبراز الأسماك يغذي النباتات التي تنظف بنفسها مياه الحوض.
وهذه المنظومة البيئية المصغرة تسمح للمرء بإنتاج غذائه العضوي بنفسه في شقة صغيرة ومن دون مواد مكلفة، بحسب ما يؤكد مروجو الفكرة. وتقول أنيا التي أتت من سيبيريا إلى نيويورك قبل 20 سنة: «لقد بنينا منظومتنا بواسطة النفايات».
وبعد أن كان تول وأنيا يعملان لساعات طويلة في القطاع المالي في إحدى ناطحات السحاب في مانهاتن، أصبحا اليوم يعملان في بيئة مختلفة جدا، وتحديدا في برونكس.
فبعد الأزمة المالية سنة 2008، اكتشف كريستوفر الذي كان نائب رئيس مصرف «سوفرين بنك» أنه يعاني مشاكل في البصر مرتبطة على حد قوله بالإجهاد.
ولم يكن الاثنان راضيين عن مسيرتهما المهنية، فقررا تربية الأسماك. وكان تول يتمتع بدراية في هذا المجال لأنه كان رافق والده العالم خلال العطل إلى مركز «وودز هول» للأبحاث البحرية. وقد رأى أن الزراعة المائية هي وسيلة للتوفيق بين الإنتاج الغذائي البيئي والتنمية المستدامة بفضل خطة عمل مستدامة بدورها.
المفضلات