تمكن الشباب المغربي المجتمع بمدينة وزان لمناقشة موضوع التطوع في المغرب، أيام 29 و30 أبريل وفاتح ماي، من طرح واقع التطوع الذي يحتاج إلى تحسيس حقيقي يغني المبادرات التنموية.
وأجمع المتدخلون المنتمون إلى منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، المنظم للملتقى الدولي الرابع للشباب من اجل التنمية المستديمة، تحت شعار ''من أجل مغرب متطوع'' على النجاح الذي حققه اللقاء، بالنظر إلى المساهمات الرفيعة المستوى، والنقاش المثمر بين مختلف المشاركين والمشاركات المغاربة ونظرائهم من المنظمات الدولية المهتمة بموضوع التطوع، أو المختصة في المجال، مثل برنامج الأمم المتحدة للتطوع، وفرنسا للمتطوعين - المغرب، وبروجيكت أبراود، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ووكالة كوريا الجنوبية للتعاون الدولي، وهيئة السلام الأمريكية.
وأوضح محمد فهد الباش، مدير الملتقى، أن الشباب المغربي أبان عن كفاءة عالية في وضع تصوراته لمفهوم التطوع، وفي تقديمه لمختلف الاقتراحات والآراء، التي من شأنها أن تجعل من مبدأ التطوع العماد الأساس لكل مبادرة تنموية تهدف إلى الرقي بمستوى العيش وسمو الحياة.
وقال إن الملتقى كان مناسبة جديدة للتعرف على التجارب الدولية الرائدة في مجال التطوع، التي استعرضتها المنظمات الأجنبية المختصة، بهدف التمكين من الاطلاع على المستجدات عبر تبادل الخبرات والتجارب مع المنظمات الشريكة في الملتقى.
ومكن هذا الملتقى الجمعيات المغربية من فرص إبرام شراكات مع المنظمات و الهيئات الدولية المعنية بمجال التطوع، لتحديث عملها و الاستفادة من خبراتها.
وخلصت أشغال هذا الحدث الشبابي إلى عدة توصيات ستشكل الأرضية للشروع في إعداد خطة عمل للتحسيس بأهمية التطوع في النهوض بالمبادرات التنموية.
وتتعلق هذه التوصيات بـ:
- ضرورة فتح نقاش عمومي بين مختلف الفاعلين، لتشخيص واقع التطوع بالمغرب.
- الانفتاح على التجارب الرائدة في مجال التطوع، والاستفادة منها لإغناء المبادرات المغربية.
- ضرورة وضع ضوابط تنظيمية وقانونية، لتأطير العمل التطوعي بالمغرب، والمتطوعين المغاربة بالخارج.
- العمل على الترافع من أجل خلق صندوق لتمويل التطوع بالمغرب.
ويطمح الشباب المغربي، من خلال هذه المشاركة، إلى دفع السلطات العمومية للانخراط في مشروعهم،
والحصول على سند مادي ومعنوي جدير بإنجاح مختلف الشراكات، التي تبنوها مع نظرائهم الأجانب.
المفضلات