عواصم - ا ف ب - اعلن رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ان اللجنة الامنية المصرية ستصل الى غزة في الايام القليلة القادمة للبدء بالاشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة على الارض.
وقال ياسر الودية ان اللجنة الامنية «ستبدأ بزيارة الى غزة خلال الايام القليلة القادمة ربما في غضون اسبوع او عشرة ايام».
واوضح الودية الذي وصل مع ممثلي عدد من الفصائل الى غزة مساء الخميس بعد ان شهدوا الاعلان عن اتفاق المصالحة في القاهرة ان «اللجنة ستعقد لقاءات مكثفة مع كل الاطراف للبدء في تنفيذ بنود الاتفاق».
وابلغ المسؤولون المصريون الفلسطينيين بانه «تم تشكيل اللجنة الامنية العليا وتضم خبراء امنيين بينهم اللواء محمد ابراهيم وكيل جهاز المخابرات العامة بمصر»، على حد قول الودية.
من جهة اخرى، قال الودية وهو رجل اعمال ان اللجنة الخاصة بتشكيل حكومة التوافق ستبدا الاسبوع الحالي مشاورات حول اختيار رئيسها قبل ان يكلفه الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة.
وتابع ان رئيس الحكومة سيكون «من الشخصيات المستقلة التي يجري الاتفاق عليها»، موضحا ان «حكومتي غزة ورام الله ستصبحان لتسيير الاعمال لحين تشكيل الحكومة التي تحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير».
وبعد ان شدد الودية ان تطبيق الاتفاق «ليس سهلا وبحاجة لارادات قوية»، قال ان اختيار وزراء الحكومة القادمة سيعتمد على «معايير الكفاءة والاستقلالية».
واوضح ان الايام القليلة القادمة ستشهد تحركات ايجابية اذ «ستبدأ الاطراف الفلسطينية في مقدمها حماس وفتح تسليم قوائم باسماء معتقليها السياسيي وسيجري بحث كل حالة على حدا ثم ستنفذ الافراجات عنهم في الايام القليلة».
واضاف الودية ان لجنة المصالحة الاجتماعية «تبدأ على الفور العمل من خلال تشكيل لجنة للمظالم بما في ذلك لموظفي القطاع العام الذين تعرضوا لظلم خلال سنوات الانقسام».
واوضح ان اللجنة «ستستمر بالعمل لمدة ثلاث سنوات لمعالجة تبعات وسلبيات الانقسام».
وبين انه تم البدء في «خطوة هامة وهي وقف التحريض الاعلامي» حيث عاد تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية وفضائية الاقصى التابعة لحماس الى العمل في غزة والضفة الغربية بعد منع دام اربع سنوات تقريبا.
من جهة ثانية توقع عضو قريب من وفد حركة حماس في القاهرة ان يبدأ الرئيس عباس زيارته الاولى منذ الانقسام الى غزة خلال اسبوعين او شهر.
وعاد ممثلو الفصائل باستثناء حركات فتح وحماس والجهاد الاسلامي والشخصيات المستقلة مساء الخميس لغزة.
من جهتة انتقد شاؤول موفاز احد مسؤولي حزب كديما (يمين وسط) حزب المعارضة الرئيسي في اسرائيل امس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لادانته اتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.
وقال وزير الدفاع السابق في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت «للاسف الشديد،المواقف التي اتخذها قادة الدولة حول الاتفاق كانت سلبية».
واضاف موفاز الذي يشغل منصب رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الاسرائيلي ساخرا «قال نتنياهو ان الاتفاق يوقف قطار السلام. ولكن عن اي قطار واي سلام يتحدث؟» في اشارة الى انهيار محادثات السلام قبل سبعة اشهر.
وانتقد موفاز رئيس الحكومة «لرد فعله المتسرع، دون امعان التفكير وتحت تاثير الذعر» لا يزال يتعين اثبات جدواه.
واضاف موفاز «اضعنا سنتين والوقت ليس في صالحنا. نحن لا نستطيع الانتظار اكثر من ذلك والجلوس بانتظار شريك فلسطيني مريح».
واقترح موفاز على اسرائيل المبادرة الى الاعتراف بدولة فلسطينية قبل الامم المتحدة.
المفضلات